دفاعا عن الشيخ الصلابي

الى من لا يعرف الشيخ علي الصلابي لقد عرفته و رافقته طيلة مدة دراستنا في الجامعة الاسلامية و اثناء و جودي في قطر فعرفته عن قرب و رايت فيه من الصدق و الاخلاص و الغيرة على الدين و العمل الداؤب في سبيل الدعوة اليه ما لم اراه في غيره و لعل ما كتبه و الفه يشهد له بذلك و قد رايت انه من الواجب علينا كطلبة علم ان نذب عن عرض اخينا و خصوصا بعد هذه الحملة الشعواء التي يشنها من لايعرف الشيخ و يتهمون الشيخ بانه يسعى لبث روح الفتنة او يسعى لمنصب في ليبيا الجديدة و يتهمه البعض بانه من بقايا النظام السابق ووصفه اخرون بانه طابور خامس و الى هولاء جميعا اقول ان هذا الذي قيل في حق هذا الرجل هو كلام غير صحيح و ان الذين قالوه لا يعرفون الشيخ حق المعرفة فالشيخ من اوائل ضحايا القذافي في ليبيا فقد ادخل السجن في سنة 1980 وعمره سبعة عشر عاما و كان اصغر سجين في ذلك الوقت و خرج من ليبيا بعد خروجه من السجن
و ظل بعيدا عنها بجسده و ظلت ليبيا و ما تعانيه شغله الشاغل فقد كان دائما يقول لنا ونحن طلبة في الجامعة الاسلامية يجب الا ننسى ليبيا يجب ان نعمل من اجل ليبيا وقرر ان يكتب تاريخ ليبيا و بداء فعلا في كتابته و هو طالب في الجامعة و بقى الشيخ خارج ليبيا الى عام 2005 حين ارسل اليه سيف عن طريق الهاشمي الحامدي مدير قناة المستقلة و طلب منه الرجوع الى البلد لانه يحتاج الى مساعدته في مشروع ليبيا الغد فاستجاب الشيخ لهذه الدعوة و رجع الى ليبيا و كانت مخاطرة بالنسبة له و كنا خائفين عليه من مكر القذافي و غدره و كان على راس المطلوبين بسب كتابه عن الحركة السنوسية و نصحه الاخوة الا يذهب و لكنه كان يقول من اجل ليبيا يهون كل شئ و فعلا رجع الى ليبيا و حماه الله من القذافي و اتباعه و كان جل همه منصب على خروج الناس من السجن و تصحيح منهجهم و طريقتهم في التغيير و ايضا عودة الناس الذين في الخارج الى بلدهم و خدمتها و النهوض بها و كان يتنقل بين ليبيا و قطر في فترة مناقشاته لافراد الجماعة الاسلامية المقاتلة على حسابه الخاص فكان ثمن التذكرة و الاقامة و جميع مصاريف الرحلة على حسابه الخاص وكان مجموعة من ضباط الامن الكبار لا يريدون لهذا الامر ان يتم وكانوا يضعون العراقيل في طريق الشيخ و كان يقول لي ربما اتعرض للقتل في اي لجظة من قبل بعض افراد النظام و كان لا يبالي بذلك لايمانه بصحة الطريق الذي يسير فيه و انه مستعد للموت في سبيل ما يقوم به من عمل من اجل ليبيا . و لما راى فيه سيف من الاخلاص و الاعراض عن متاع الدنيا و انه شخص يختلف تماما عن اولئك الذين كانوا حاوله من طلاب الدنيا المطبلين مما جعله موضع ثقة عنده فكان يستشيره و يأخذ بمشورته في كثير من الاحيان و عرض عليه تقلد بعض المناصب في الدولة و لكنه رفض ذلك كله لانه لم يكن يعمل من اجل الدنيا و لازلت اذكر عندما كان يقول لي انا اتمنى ان يوفقني الله في هذا المشروع الذي بداته و يخرج الاخوة من السجن ثم ارجع الى كتاباتي و مشروعي الاكبر و هو اكمال كتابة التاريخ الاسلامي وكان يقول ان فكرة الاصلاح في ليبيا كذب وانهم يضحكون على الليبين, و لما قامت ثورة 17فبراير كان الشيخ من اوائل من وقف معها وفال كلمتة من اول يوم و لم يتردد و لم يتأخر من اجل علاقته بسيف كما حصل مع اخرين 

واخيرا فان هذا الشيخ بالذات ينبغي على كل ليبي بل على كل مسلم ان يدافع عنه ويذب عن عرضه لانه ذب عن عرض رسول الله و عن اصحابه في كتبه التي كانت محل اعجاب من العامة و العلماء فكان بحق مفخرة لليبين و للمسلمين فيجب ان نحفظ له حقه وحرمته حتى وان راينا انه اخطأ فنصحح الخطأ ونحفظ له حقه و هذا منهج نبوي كما حصل مع حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه قي فتح مكة.

و انا اقول و اطمئن الجميع انكم لن تروا الشيخ في اي منصب سيادي في الدولة ليس لانه غير اهل لذلك كلا بل لانه ليس من طلاب الدنيا هذه هي شهادتي في هذا الرجل الذي رايت انه ظلم و اعتدي عليه من بعض من لا يعرفه و لعله معذور في ذلك لانه لا يعرفه وهي

شهادة اعلم ان الله سيسألوني عنها يوم القيامة( وما شهدنا الا بما علمنا و ما كنا للغيب حافظين) نسأل الله ان يوحد صفوفنا و يجمع كلمتنا على الحق انه سميع مجيب. 

الشيخ عبدالرحمن كاموكا

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews