مترجم : الأملاك المصادرة ...ملفات شائكة


خاص - خدمة المرصد الليبي للاعلام
ميامي هيرالد
ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" في مقال لهاإنه خلال حكم  العقيد الليبي الهارب معمر القذافيصادرت الحكومة الآلاف من الشركات والعقارات في سنوات السبعينات والثمانينات تطبيقالبرنامج "السلطة للشعب"، وقد تم على إثر ذلك بيع العديد من المنازل المصادرةإلى أناس جدد أو استأجرت من قبل الحكومة نفسها.
وتضيف الصحيفة الأمريكية، يبدو الآن أن هذه المسألة تطفو على السطح مع الحكومة الجديدة، حيثيرغب أصحاب الأملاك السابقين في استرجاعها، مشيرة إلى أن هذا سيخلق جوا من التوتر بينالليبيين خاصة بين أولئك الذي عاشوا طويلا في المنفى وأولئك الذين عانوا من النظامالسابق والليبيين الأثرياء والليبيين الذين فقدوا ثرواتهم وبين الذين قاتلوا خلال الثورةوالذين لم يحركوا ساكنا.


آلاف المساكن
ومنذ سقوط طرابلس قبل ثلاثة أسابيع، تم إصدار ثلاثينشكوى حول منازل مصادرة في ضاحية سوق الجمعة من بينها شكوى فوزي دراوني الذي يرغب فياسترجاع منزل كان تابعا لأبيه، "لقد تمت مصادرة المنزل سنة 1981. لقد ذهبت إلىالسجن مرتين لأنني أردت استرجاعه بالقوة وقضيتي في المحاكم منذ عشرة سنين الآن".
وبيّن دراوني وهو ضابط شرطة محلي مكلف باستقبال الشكاوىأن العدد كبير جدا حيث أن أكثر من عشرة آلاف مسكن تمت مصادرتها بموجب مرسوم من القذافي،قائلا: "عندما تستقر الأوضاع ستكون هناك مزيد من الشكاوى، سنة 2000 حاولت الحكومةأن تعوض لبعض الناس الذين فقدوا منازلهم ولكن ذلك لم يكن كافيا. إذا كانت قيمة المنزلمائة ألفا فإنهم يعطون عشرين ألفا فقط".
ظلم
وتقول الصحيفة إن الإحساس بالظلم سيكون مشتركا بين أصحابالأملاك السابقين والحاليين على غرار سيد أبو بكر (65 سنة) الذي اشترى منزله من الحكومةفي السبعينات بعد أن تمت مصادرته من مالكه الحقيقي. وقد قدم إليه هذا الأخير ليطالبهبالخروج من المنزل بالقوة.
ويضيف دراوني أن أباه يمتلك 16 من الأملاك التي صودرتوتم تدمير أغلبها بين 1986 و1990. وقال إنه توصل إلى اتفاق مع الرجل الذي يعيش في المنزل."في غضون شهر سينتقل إلى الجزائر". وبين أن برنامج "سلطة الشعب"زاد من شعبية القذافي لدى الذين انتفعوا به.
من جهته قال هاني سوفراكيس الذي كان أبوه وعمه يمتلكانشركة توريد قام القذافي بمصادرتها في السبعينات أن الثورة لم تتم بعد، "سيتطلبذلك وقتا لأن القوانين يجب أن يقع تجديدها ". ويقيم سوفراكيس في مصر وهو يخططللسفر إلى ليبيا مع نهاية هذا الشهر.
وأشار إلى أن قيمة الأملاك التي صودرت تبلغ 40 مليوندولار. وقال إن له ثقة في الحكومة الجديدة بأنها ستقوم بتسوية مرضية للناس الذين فقدواأملاكهم.
تعويضات
وبينت الصحيفة أن قضايا الملكية هي من أعقد المشاكل التيتنشأ بعد الثورات وتتواصل لعدة عقود أخرى. ففي عديد البلدان، الشكاوى إبان الحرب العالميةالثانية ما تزال قيد النظر. وجمع الكوبيون في المنفى دفترا بالمنازل التي قامت حكومةكاستروا بمصادرتها وطالبوا بتعويضات أو إرجاع الأملاك.
وليبيا تواجه حاليا نفس الوضعية، ففندق الوادن مثلا كانيتبع عائلة نجا صودر في السبعينات وهو الآن نزل فاخر  تديره مجموعة فنادق "كونتينونتال" علىالرغم من أنه من الناحية التقنية ما يزال يتبع الحكومة الليبية.
وقام الثوار بالاستيلاء عليه عندما وصلوا إلى العاصمةقبل ثلاثة أسابيع. وبعد خروج الثوار استقر فيه الضيوف الأجانب والليبيون. ويعتمد النزلفي الأغلب على متطوعين في هذه المرحلة.
وقال مدير الفندق إسماعيل عمري إنه يأمل في أن يعود الفندقإلى مالكيه السابقين وأضاف انه ينتظر ظهور إدارة مجموعة فنادق "انتركونتينونتال"لمعرفة مصير النزل.
المحرر: دايفيد اندرس
الرابط:  

 http://www.miamiherald.com/2011/09/20/v-fullstory/2416009/regaining-confiscated-


No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews