راضية زعبية : أُعلِّق ولا حرج ..


    أُعلِّق ولا حرج ..              

لمن مازال يصدق خداع " هالة " مذيعة القناة الليبية
                                                                     

بقلم / راضية زعبية

تعتبر " هالة " ، مذيعة قناة الليبية سابقاً ( 17 فبراير ـ 20أغسطس ) من أهم ركائز الإعلام المعادي لثورة 17 فبراير منذ قيامها ، وقد حرِصَتعلى تشويه الحقائق وتزييفها ، ومحاولة كسب تعاطف الناس واستغلال عقولهم ، ولفت الأنظارالي برنامجها المحرِّض على الفتنة بالدعاية الكاذبة عبر صفحات ( الإنترنت ) .
وعلى شاشة التلفزيون كانت تواصل عملها بكل ثقة وقناعة .

نحن نعرف جميعاً أن الشعب الليبي بطبعه بسيط وعفوي ، وحتى المتعلمون والمثقفونمنهم لم يستطيعوا إقناع من ظَلَ يلهث وراء تلك القنوات ( الشبابية والليبية ) من أهاليهموإخوانهم أحياناً بأن هذه القنوات هي قنوات الدجل والزيف ، والمدعوّة " هالة "لم تشارك فقط بكونها مجرد إعلامية وناطقة باسم النظام بل بسطت نفودها في القناة وأصبحتتهدد هي أيضاً وتتوعد وتشتم وتهين من تلتقى معهم مما لاتحبذ هي شخصيا ، ورأيناهافي حلقة المحامية إيمان العبيدي كيف كانت تلقي بالتهم جُزافا ؛ دون أية دلائل .
كانت شاشة تلفزيون الشبابية قبل أحداث ( 17  فبراير ) تفتقد لمثل هذه الوجوه "هالة  وغيرها " الى أن انطلقت ثورة هؤلاء الأبطالفاذا بها تطلّ علينا كوجه آخر للكذب والبهتان من خلال ماتعرضه في برنامجها من أخباروأشرطة فيديو مفبركة ومٌقرفة ، ولقاءات حصرية ( وهي فعلاً لايمكنها إلا أن تكونحصرية ) .
أما عن الثوار وحديثها عنهم فإن المشاهد عندما يراها ويسمعها يظن أن قائدهاربما يكون أرأفَ بهم منها وأوسعَ رحمة .
وقبل أن يأتى الناتو لحماية المدنيين كانت " هالة " تعرض الفيديوهاتالمجهّزة من قبل دائرة المخابرات وتعلق وتبكي بشيء من الكيد والدهاء ، وتلصق التهمبالثوار .. وللعلم ، إن أغلب المقاطع المعروضة كانت من فعل الكتائب وجرائم أخرى حصلت  في بقعة ما من العالم ، في الوقت الذي لم يكنللثوار أية وسيلة يوصلون بها صوتهم وما يُرتكب في حقهم من مجازر .
وعندما كانت مصراتة والجبل الغربي تحت طائلة القصف من قبل الكتائب ، كانت "هالة " مذيعة الليبية تشيد بانتصارات القذافيين وتشارك في احتفالات بابالعزيزية ، وكانت كلما تزايد القصف وسقط عدد من الثوار والمدنيين شهداء تغمرهاالفرحة وتمجّد خميس وكتيبتة ـ طوال ساعات البث ـ حتى إنها تصفه على صفحتها فيالفيسبوك بملك الملوك لأنه سيبيد الثوار .
وبتوالي الأحداث وصدور قرار الأمم المتحدة بحماية المدنيين في ليبيا ،وبظهور قناة ( ليبيا ) الأحرار التي نجحت في دعم ثوار 17 فبراير نجاحاً باهراً ،انتقلت " هالة " إلي العمل الميداني وأصبحنا نراها تتجول فجراً في سوقالجمعة وعرادة وفشلوم وتدّعي أن طرابلس كلها آمنة ولا مكان للمظاهرات فيها ، بلكلها تصلي وتسبح باسم القائد .
وحتى خارج ساعات دوامها الرسمي فهي وفية لمهنتها ، ولتؤكد أنها تستحق عن جدارة ما يأتيها من عطايا ، فإننا نراها على صفحات الإنترنت( صفحتها الشخصية على الفيسبوك المفتوحة حتى الان .. ) تشن على الثوار حربا ضروسالا هوادة فيها ، شأنها في ذلك شأن الكتائب على الجبهات ، واصفةً إياهم بالمتمردينوبالجرذان وإلى غير ذلك من بذيء القول ، وتحمل صفحاتها مقاطعَ لفيديوهات عن الثوار( بغرض الإساءة طبعا ) وأخبارا من صحف ومجلات تدعم الكذب ، وكانت صفحتها تشمل صوراساخرة لأعضاء من المجلس الوطني الانتقالي والكثير من صور وأخبار وتعليقات الإساءة، إلى أن رأيناها تٌشهر مسدسها على الهواء مباشرةً وتقول : " ياقاتل .. يا مقتول" .
وهذه بعضٌ من كلماتها الموجودة علي صفحتها في الفيسبوك يوم ( 20 اغسطس ) وما قبله ، ليتبين الشعب عقيدتها وليردَّ عليها قولها ـ يوم جرى التحقيق معها ـ إنهالم تكن تدري ما يدور في ليبيا من أحداث وإنها كانت مغيّبة تماما بسبب التعتيمالإعلامي !! ، فـ " هالة " كانت تدري بكل شيء وكانت تتابع الأحداث عبرالفيسبوك يوما بيوم ، تقرأ للجميع وترد على من ترغب ..  فهي لم تكن مُغيّبة بأي حال من الأحوال ، كما تدّعيوتطلب منا تصديقها !! .

يا كل العالم هل تسمع ...إنا أقسمنا لن نركع "
لن نركع أبدا لن نركع ... ..ما دام بنا طفل يرضع
قد نبكي شوقا لا حزنا.... يا كل العالم كي تسمع
فالعيش بذل لا نقبل...... والموت بفخر ما أمتع
قبضاتنا اصلب من حجر.... أجسادنا سد، بل امنع
......
دموع رجالنا محرقة......... للناتو، بل موت أفظع
يا كل العالم هل تسمع.... ننبيك بأننا لن نخضع
 قدعاد النجم يجاورنا........ والحق غدا شمسا تسطع . "

Top of Form 1
 May 22 at 1:30Bottom of Form 1

" ليبيا كبيرة باشعبها وقائدها حتي لو باعوها كمشة جردان وحق الله ياليبيا لو صار ماصار رح نفديك بدم قلبي وروحي فداء بوي معمر القدافي ربي يحفضه يارب يارب طول في عمر بونا لان نحن بدون القائد لانسواء شئ في رعاية ربي يابوي  معمر. "
( هذا نصّ حرفيّ لعينة من كتاباتها على صفحتها في الفيسبوك ، بما فيها منأخطاء إملائية ).. وعلى القارئ الكريم أن يتأكد بنفسه وسيرى على صفحتها مئاتالمنشورات  المتلاحقة المخزية ، طوالالأشهر الستة الماضية .

*   *

لقد أردت من خلال مقالي هذا أن أعلق على طريقة التحقيق المنشورة على صفحاتالفيسبوك للمذيعة " هالة " وهي جالسة على كرسي دوّار ، وتدلي بشهاداتهاعن عدالة الثورة بعد أن زارت جبهات القتال وكأنها تمنّ على المحققين بهذه الشهادة، وتدعي أنها كانت تعيش حالة من التعتيم الإعلامي فلم تكن تعلم الحقيقة بسببه ، ..رغم أنها لم تنقطع يوما واحدا عن النت الذي كان ولا زال يبث أخبار ثورة الليبيينلحظةً بلحظة !! .
فاتصالها بالإنترنت لم ينقطع أبدا ، وهو ما لم يتوفر لغيرها في مدينةطرابلس باستثناء زوار ( صالة الجيش الإلكترونى المكلف من النظام ) .
إذا كان هذا الحال مع هالة  .. !
 فماذا أعددتم لـ " شاكير"  و" حمزة التهامي " إذاما ألقيتم القبض عليهما ؟ ( أكرسيٌّ دوّار أم كرسيٌّ هزّاز ) .
عفواً ، .. مع فائق الإحترام للمحققين أقول لهم من وجهة نظري الشخصية إنهذا ليس مصالحة وطنية ولكنه ( دلع وطني ) !! ، وإنهم لا يملكون حرية اتخاد القراربشأن  إدانتها أو تبرئتها ، ويجب أن تأخدجزاءها العادل ، فكم من الأمهات كنَّ يبكين أولادهن من الشهداء والمعتقلين وهنّيشاهدن برنامجها لعلها تنطق بكلمة تطمئنهنّ على مصير أولادهن فلا يجدن منها إلاالكره والمقت للثوار ، وتوجيه الاتهامات والمغالاة في مدح أسيادها ، فيقفلنالتلفاز ويتوجهن الي الله بالدعاء حسبنا الله ونعم الوكيل .
 واليوم ، بعد انتصار هذه الثورةوفرحة كل الأُسر بسماعهم أن الثوار ألقوا القبض على كبيرة الداعيات الى الفتنة والتحريضواقتتال ابناء الوطن الواحد ، ويقينهم أن دم الشهداء لن يضيع هباء ، تتوالى علينافيديوهات التحقيق المؤقت وكأن شئياً لم يكن .
إلي من يهمه الأمر : الشعب الليبي قال : ( نعم للمحاكمة العادلة ) ونعم ( للمصالحةالوطنية ) ولا ( لمحاولات التضليل والتجهيل ) على حساب الدم الليبي .

*  *
                                                               بقلم /راضية زعبية
                                                                      

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews