بنغازي عاصمة ليبيا الأقتصادية : دعوة للحوار


بنغازي عاصمة ليبيا الأقتصادية:-
موضوع الحوار:
بعد قيام الثورة الشعبية الشبابية المباركة في 17 فبراير 2011التقيت بصديق قديم معروفا بمواقفه الوطنية منذ انقلاب 1/9/1969وحكى معي في اسباب انقلاب 1/9/1969والليبيون كلهم يعرفونها الآن (تدمير كامل للشعب الليبي في جميع مرافق الحياة وسلب ثروته والعودة به الى القرون الوسطى).
ثم تطرق صديقي الى اسباب قيام الثورة الشبابية المباركة وركز فيها على غياب دولة القانون والعدالة الأجتماعية وقال:

أدّى اختفاء الاولى الى ظهور الإستبداد وقمع الحريات وحصر (الإنجازات الحضارية العملاقة للإنقلاب في فتح السجون وتكميم الافواه) وكنتيجة طبيعية للأولى ضاعت العدالة الأجتماعية في توزيع الثروة على المواطنين وأصبحت مغنما للإنقلابيين وأزلامهم وتركزوا جميعا في العاصمة طرابلس ونتج عن ذلك تضخم ثروتهم من مال استولوا عليه من خزينة الشعب، ومحاولة منهم لغسيل هذه الأموال فكّروا منذ البداية في خلق طابور من الأقارب والأنساب الموثوق بهم لتداول هذه الأموال وتوجيهها لشراء المزارع والأراضي لبناء القصور عليها، ثم اتجهوا بعد ذلك الى إستغلالها فى مجال التجارة، وخير ما نشاهده فى هذا القطاع استيلائهم على الوكالات التجارية ومعارض السيارات حيث حرّموها على غيرهم فى بداية الإنقلاب تحت مسمى (الحاج عمر والحاج مفتاح) حتى تسنى لهم نهبها من أصحابها الحقيقيون، وترتب على ذلك أن متوسطي الحال من اصحاب البلد من سكان العاصمة وأصبح يستحيل عليهم مجرد الحلم في الحصول على قطعة ارض لبناء بيت عليها حيث وصل سعر المتر في المناطق المعدّة للبناء الى 2000 دينار،وقال صديقي لدي الحل لإعادة التوازن الإجتماعي الى مساره الصحيح بأن نجعل من بنغازي عاصمة إقتصادية وهذا لايتعارض مع وجود العاصمة السياسية والسبب يا عزيزي يحكيه لك ماحدث للمناطق الشرقية  وعلى رأسها بنغازي خلال 42عاما من عمر الانقلاب وجميع الليبيين يعلمون مالحق بها من تهميش منذ انقلاب القذافي عقابا لها على مواقفها الرافضة للإنقلاب فأقدم على نقل جميع المؤسسات الإقتصادية منها لتركع تحت ضربات الفقر، ولكن تاريخها لم يزدها إلا تحديا للإنقلاب المشئوم حتى انفجرت براكين غضبها في وجهه القبيح في 15 فبراير 2011.
فما رأيك يا صديقي في هذا الأقتراح، "بنغازي عاصمة إقتصادية لليبيا ...؟"
أجبت صديقي بالموافقة على اقتراحه ونظرا لأننا نعيش في جو الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر فإنني استأذنت صديقي في طرح الموضوع للنقاش وجمع آراء الموافقين على اقتراحه.
تحياتي للجميع
                               
سعد عبدالقادر المسماري

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews