بدون أدنى شك أن المسيرة الاسلاميه خاصة وقت الرسول صلى الله عليه وسلموخلفائه الراشدين ابوبكر وعمر وعثمان وعلى ومن جاء بعدهم من رجال قادوا الامةباخلاص وامانة واقتدار وعدل ومساواة مثل عمر بن عبد العزيز وغيره ممن ضربوا لنااروع القصص التى تجسد اماناتهم ونظافة يدهم اثناء ادارة شئون المسلمين هذه الامثلةوهؤلاء العمالقة فى وتفانيهم فى خدمة الناس لنا فيهم عبر ومواعظ كثيرة سأعود اليها .
أدائهم
قدمت لموضوعى بهذه المقدمة ، التى رأيتها ضروريه عندما سأتناول موضوعيخص الالتزام فى ادارة شئون العباد حيثقرأت عن قضيتين تناقلتها الصحف الفرنسيه والعالميه والعربيه ايضا ، فالقضية الاولىأن السيد جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا السابق عندما انتهت مدة خدته فى القصرالرئاسى بالاليزيه رفض المدير المالى بالقصر منحه اخلاء طرف وذمة ماليه لانه مسجلعليه أنه قد صرف من مالية القصر تذكرة سفر لزوجته ولم يسددها ورغم تعهد الرئيسشيراك بسدادها الا ان المدير المالى اصر على ان لا يمنحه اخلاء الطرف الا بعد انيتم السداد بالاضافة للغرامة المقررة فى مثل هذه الحالات !!! ودفع شيراك بطبيعةالحال ثمن التذكرة والغرامة ((( هل هو الحال مع السيدة صفيه فركاش والمستبدالقذافى امين رابطة المسلمين وغيره من حماة الاسلام والعفة من الملوك والرؤساء بلحتى الوزراء والمدراء العامون العرب )))
والقضيه الثانيه: التى يحاكم عليها شيراك هذه الايام تتعلق بأنه عندما كانعمدة باريس ( وهنا اتذكر ان وفدا من مدينة بنغازى برئاسة المرحوم ابراهيم بكارعندما كان مسئولا على بلدية بنغازى وتناول معه بالحديث امكانية اجراء تؤمة بينباريس وبنغازى وكان رجلا حكيما موزون الكلام لديه بعد نظر كبير ....واتذكر بعدانتهاء المقابلة قال لى المرحوم بكار انهذا الرجل غير عادى واكيد سيكون له شأن فى دواليب السياسة الفرنسيه ) المهم نعودلموضوعنا حيث ان شيراك قام بتعيين 28 موظفا فى بلدية باريس ( وذلك منذ 20 عاما )وهؤلاء كانو من حزبه واعضاء فى اللجان المشرفة على ترشحه وخوضه معركة الرئاسةالفرنسيه ... الرئيس شيراك الان يحاكم على هذا التجاوز ( وكم من مسئول عين واوفدوكلف من ابناء عمومته وشلته واصدقائه واقاربه فى التعليم والتدريب والخارجيهوغيرها الكثير فى وطنى الحبيب اذا لم يكن لك كتف لاتتحصل على بعثه او علاج اوتعيينوالكل يعرف ذلك وبطبيعة الحال هذا يحدث فى العديد من دولنا العربيه حتى اصبحنااكثر الدول فسادا فى تقارير الشفافيه الدوليه )
والان فى ثورتنا الليبيه الابيه المباركة أن الاوان أن ناخذ العبر ونتعضونعمل على أن نخلص ادارتنا من هذه الشوائب التى استشرت 42 عاما ، وانا اعلم انالموضوع صعب ولكنه ليس مستحيل علينا ان نربى الجيل الجديد على اخلاقيات وسلوكياتالاسلام ونقدم لهم روايات الراشدين وغيرهم وقبلهم سنة رسولنا العظيم ونغرس فيهم فىمواد تربويه منذ الصغر هذه السلوكيات ... وبنفس الخط وفى نفس الوقت نعد برامجتوعويه لكل موظفينا يشارك فيها علماء الدين وفقهائه وعلماء الاجتماع والقانون لكىنبث فيهم روح التعامل بشكل جديد مع السير فى تنفيذ العقوبات الرادعة لكل متجاوزومخالف والاعلان عنه ليكون عبرة مهما كان موقعه او دوره فالاخلال بالمال العاموسرقته تعتبر جريمة شرف واستغلال الموقع لمصالح شخصيه جريمة شرف وخيانة للامانة .
أذا علينا ادارة رسميه ومنظمات المجتمع المدنى ان نبداء فورا فى هذهالبرامج وعلى المواطن مسؤليه كبيرة وهى عدم السكوت عن اى تجاوز انشالله حتى فىتجاوز اشارة المرور او تفضيل موظف لمواطن عن مواطن فى الخدمة علينا الا نسكت عنالخطاء فى الشارع وفى المرافق العامة والخاصة وان ننصح بالحسنى وان نبلغ عن التجاوزاتوالاخطاء بروح الحرص على ليبيا الحرة لا بغرض الحقد والانتقام والافتراء .
بنغازى 3\9\2011
No comments:
Post a Comment