بقلم ناصر قليصة
كان لدي حجز على رحلة الخطوط الليبية, من طرابلس الى بنغازييوم الجمعة 21 – 10 – 2011 الساعة 10:15 صباحا, وصلت الى مطار معتيقة وما ادراك مامطار امعتيقة, الساعة الثامنة, وقفنا فى الطابور وتحصلنا على كرت الصعود منموظف الخطوط, الليبية, ثم انتظرنا ان توضع الشنط على السير, حيث اخذت منا بعد حوالىالساعة وكنا جاهزين للدخول الى صالة الانتظار, ولكن تفجاءنا بانه كانت هناكطائرة اخرى للخطوط الليبية متجهة الى القاهرة فبوابة الدخول الى الصالة كانت تعجبالمسافرين والصياح والعويل, وقبل هذا كان هناك هرج ومرج وصياح فى المطار الوحيدالعامل فى عاصمة ليبيا الحرة , حيث ان مجموعة من الثوار!! كانت تريد ان تذهب الى مدينةبنغازي, واردوا ان يسافروا بدون انتظار او تنسيق, نصبوا مدافع 14.5 على المهبط,وارغوا وازبدوا وحتى وصلت الى التهديد بضرب اي طائرة خارجة او قادمة الى المطار, حتىتسافر هذه المجموعة.
يبدوا ان هناك مجموعة منقيادات الثوار!!! جاءت للتفاوض مع هذه المجموعة الغاضبة التى تريد السفر الى بنغازي باي ثمن,واتفقوا معهم عن ثنيهم من تهديد ضرب اي طائرة على انهم سيغادروا على متن اول طائرة,وبدل من ان تجهز لهم طائرة عسكرية لهذا الغرض او اي ترتيب اخر, وضعوا على متنالطائرة الليبية المتجهة الساعة 10:15 صباحا والتى كنت احد ركابها.
اخذت مجموعة من الركابكانت حوالى 20 راكب من العائلات , من اصل حوالى 160 راكبا, و باقى ركاب طائرة 10:30كانوا من الثوار الغاضبيين ومن فئة الVIP, اماركاب الطائرة الاصليين الذين كانت بحوزتهم كروت الصعود, الذين لا حولة لهم ولا قوة فليذهبوا الىالجحيم, كيف لا هو لا يملكون مدافع ال 14.5 وليسوا من فئة ال VIP. علما باننى كانت لدي رحلة اخرى من بنغازي الى لندنفى اليوم التالى عن طريق اسنطبول, ويوم الاثنين كان هناك موعد لابنى مع اخصائى اعصاب,كنت مهتم جدا بحضوره, ولتذهب مصالح الناس الى الهاوية على ان تشبع غرائز الثوار,
اعتذرت الخطوط الليبيةبان وضعت حوالى 50 راكب فقط على الرحلة التالية من الخطوط الافريقية, علما باننى لم اكن منهم معالعلم بان الجميع تعاطف معى بعد هراجى وسبابى للثوار, والحمد لله على سلامتى منرصاصة رحمة كادت ان تطلق على وباقى الركاب ارجعت لهم كابونات السفر ليقضوا فى مطارامعتيقة عدة اياما اخرى. حوالى الساعة 4:30 ساعدتنى العناية الالهية باجراءىلمكالمة مع قائد الطائرة الافريقية الكابتن على الهجرس, الذي وافق على استضافتى فىمقطورة القيادة بعد معرفته لظروفى, واستطعت مغادرة طرابلس واكمال رحلتى.
واخيرا فلتحيا دولة الثوار.
No comments:
Post a Comment