خدمة المرصد الليبي للاعلام
بي بي سي
ذكرت "البي بي سي" في مقال نشر بتاريخ 11 أكتوبر2011، إنه على المستوى الرسمي لا يوجد حضور بريطاني على الأرض في ليبيا، ولكنالخبراء المدنيين موجودون هناك منذ أشهر عديدة مبينة أن "مارك هو أحد هؤلاء،انتقل مؤخرا إلى طرابلس بعد أن قضى أربعة أشهر في مدينة بنغازي".
وأوضحت أن بريطانيا ترسل دائما بعثات مدنية مكونة منالمحامين والأطباء وضباط الشرطة إلى عديدالبلدان على غرار البوسنة وجورجيا وهايتي وأفغانستان، في إطار وحدة دعم الاستقرارالحكومية.
فهم الواقع
ونقلت الصحيفة عن مارك أنه طور علاقات قوية مع الناس فيليبيا على جميع المستويات في قطاعات البنية التحتية والمرافق العامة. "نحننقوم بجمع المعلومات ونرسلها إلى الهيئات الدولية لمساعدتها في فهم الأوضاع علىأرض الواقع وتحديد احتياجات الليبيين في الحفاظ على إمدادات المياه الجارية، علىسبيل المثال". وأضاف أن تنقلاتهم تتم داخل عربات مدرعة ومسلحة مع حراسمسلحين.
وبينت الصحيفة أن مارك له خبرة في مجال حقوق الإنسان والمنظماتغير الحكومية العالمية وانضم في وقت لاحق إلى الجيش وكانت له تجربة في العراق.ويعتبر أنه ليس هناك مجال للمقارنة بين ليبيا والعراق. "العراق اجتيحت من قبلقوات الاحتلال الأجنبية. أما ليبيا فلا أحد يعرف ماذا جرى بالضبط هل هي انتفاضة أمثورة؟ هذا ما نحاول العمل عليه".
الطريق المناسب
وأبرز أنه في حال الانتفاضة، فإن إعادة تشغيل المؤسساتالقديمة والهياكل هي الأولوية. "الفكرة أنه تمت الإطاحة بالقذافي مع الحفاظعلى المؤسسات القديمة. ولكن الناس يريدون ثورة. يريدون التخلص من القذافي ومننظامه الفاسد الذي أبقاه في السلطة". وأضاف أنه إذا كانت هذه ثورة تريد إرجاعالمؤسسات القديمة، فليس هذا هو الطريق المناسب للتقدم إلى الأمام.
وبين أن القرار بيد الليبيين على كل حال. "ربما تكونخليطا من الاثنين في النهاية. ونحتاج إلى أخذ الأمور ببطء والقيام بالحوار الصحيحوالسماح لهم بانتهاج الطريق الذي يناسبهم".
دروس
ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن تجربة العراق التي بعثتخلالها وحدة دعم الاستقرار كانت مفيدة.
ويقول المسؤول عن الوحدة شيلاغ ستيوارت، إن ما بات واضحا في العراق أن الضرر الذي نجم عن عملياتالنهب بعد الحرب كان أكبر مما حدث خلال الحرب. وأبرز أن الاستجابة لم تكن سريعةومنسقة كفاية للتعامل مع احتياجات الخدمات والبنية التحتية وغيرها.
وأوضحت أن الوحدة قادرة على العمل على عديد الجبهات حيث يتمإرسال ضباط الشرطة السابقين لمساعدة البلدان المعنية على تكوين قوات شرطة خاصة بهاويقوم الصحفيون بالمساعدة على بعث وسائل إعلام حرة والمهندسون على بناء الجسوروالطرقات وخبراء الاقتصاد على صنع السياسات إضافة إلى المحامين الذين يساعدون علىإصلاح منظومة العدالة.
المحرر: فيكتوريا كينغ
No comments:
Post a Comment