عندما تنفسنا الحرية تحدث القلم
بقلم : سالم الزائدي
بدأنا نرى لغة جديدة وشجرة إبداع تبرز فيحوارنا وفى صحفنا وقنواتنا الفضائية وأصبحت ثمار هذه الشجرة تتلون في ظهور لافت للعيانكأنها قطع من الزمرد ، ناهيك عن اقتراب حميم بين الشباب والكبار في شكل انفعال تلقائي، يعبر عن أسلوب انتقالي يفضى إلى مسار ، استطيعوصفه بالأغنية الهادئة بالغة العذوبة .
الثورة اتسمت بشفافية عالية أفرزتها المرحلة، اى أن جلسات الحوار المتنوعة في كثير من الأماكن تناقش وتتفرد بتقديم إنجازات مادية، في شكل مشاهد لأبد للعين أن تراها ، وأن الواقع الجديد سوف يكون أفضل من السابق لأنهناك صلة حميمة بدأت تتجسد في رحلة إبداعية شاملة وإن كانت في بداية مشوارها والجميلفي ذلك إن هذه الرحلة الإبداعية تتسم بالتحدي والتميز وحرية التعبير .والسؤال كيف كانت الرحلة ؟
الرحلة كانت من خلال أفراد يسيطرون ملحمةوطنية جديدة في أنماط متعددة ، المهم أن تكون نابعة من قلب مخلص ، ومن الطبيعي أن ندركإن هناك أقنعة ملونة ووجوه مستعارة في واقع حياتنا.. لكن هذه الوجوه .. لأتثنى المعاصرينوالمثقفين والمبدعين وصناع مستقبل ليبيا الجديدة من شق طريقهم وتحديد هويتهم بإعمالهمالتي لابد وأن يشار إليهم أو عليهم بالبنان ، ولاشك أنهم جميعا ً ينتمون إلى وطن واحدهو" ليبيا " .
اليوم فى ليبيا الثورة انطلقت كوكبة رائعةتحمل جديدا ً نراه بإحساس خاص يولد شعورا ً بمواصلة الإبداع ومتابعة تحسين لغة الحوارفي صفائه ونقائه وقدرته على ترسيخ الثوابت التي من اجلها قامت الثورة . إذن الحقيقةتتجسد في خروج إفرادا ً مثقفين نجد فيهم حاجاتنا الإنسانية " كالماء والهواء" ولست مع التسطيح والتبسيط الساذج أوالغموض الفني الجميل ، نحن في ليبيا الجديدة لا يمكن أن نهمش أي فرد في المجتمع لأنالرسول (ص)يقول " لكل امرئ من اسمه نصيب " وهذا معنى واضح يشير إلى فعالية كل إنسان بهذا الوطنالعزيز الذي يقودنا إلى حديث مشترك بيننا .. نسميه حديث النفس والعشق والقلب لا حديث العقل والمدرسة والكلام ، ونقصد بحديث النفسهو الفعالية والمثابرة وحديث القلب هو نبضالحقيقة وحديث العشق هو الوطن .
هذه هي رحلتنا ومسيرتنا إلى نهضة شاملةمنسجمة مع تطلعات الشعب والعصر.
No comments:
Post a Comment