بيان بخصوص الأوضاع الراهنة ومتطلبات المرحلة المقبلة



الوفاء للشـهداء وتأكيد المسـار
بيان بخصوص الأوضاع الراهنة ومتطلبات المرحلة المقبلة

في هذا الوقت الذي نثمن فيه تضحيات شهدائنا الأبرار ونحيي دماءنا الزكية التي روت أرض وطننا شرقاً وغرباً ، نؤكد دعمنا ووفاءنا للمجلس الوطني الانتقالي في هذه المرحلة وحتى قيام المؤتمر الوطني المنتخب .

وتحقيقاً لإرادة الشعب الليبي الّتي تحررت بتضحيات أبنائه المخلصين ، فإننا نود أن نوضّح ما يلي :


1) ( الشعب أولاً ) : نرفض الابتزاز المعنوي من أي كان والمتمثّل في ترديد عبارات الاستقالة الصادرة من بعض المسؤولين ، فالثورة هي ثورة الشعب ولن تتوقف عند أحد ، والشعب الليبي ماضٍ بعزم ويقين لبناء دولته الحضارية المنشودة ، وإن التهديد بالاستقالة هو إهانة و استخفاف بالشعب الليبي .

2) ( نعم لحرية الرأي ) : نؤكد أن من أهم أهداف ثورتنا المباركة هو ( حرية الرأي والتعبير والشفافية ) ، ونستنكر الإرهاب الفكري المتمثل في أُسلوب التخوين وإلقاء تهمة “الطابور الخامس” على كل ليبي حر يقول رأيه ويُعارض أو يستنكر ما يراه لا يخدم مصلحة الوطن أو يُسئ إلى دماء الشُهداء ، كما نؤكد على أنه من حق كل مواطن ليبي إبداء الرأي حول القضايا المصيرية ؛ وعلى المسؤولين تقبّل النقد والرأي المخالف بكل مسؤولية، بدلاً من القفز إلى الأمام واتهام كل من يتكلم برأي مخالف بالخيانة ، الأمر الّذي يذكرنا بأسلوب الطاغية في التعامل مع كل من يخالفه الرأي .

3) ( لا للقبلية ) : إن ترسيخ العامل القبلي في المشهد السياسي الليبي الحاضر سيكون له أثر سلبي على مسار هذه الثورة ومسار بناء ليبيا الحرة المستقرة ، لذلك فإننا نؤكد بأن الشعب الليبي الذي رفع شعار ( ليبيا قبيلة واحدة ) كأحد أهم أهداف الثورة ، لن يسمح بعودة الظاهرة القبلية والجهوية من جديد للخارطة السياسية ، وأن القبيلة إطار اجتماعي سيظل أحد دعائم النسيج المجتمعي الليبي ، ولن نسمح للمتسلقين أن يتمسحوا بالإطار القبلي لتحقيق مآرب ومطامع شخصية على حساب بناء الوطن، فالقبائل الليبية المجاهدة منهم براء.

4) ( لا لتهميش الثوار ) : نؤكد على أهمية احترام الثوار بالكتائب الأمنية والعسكرية واستيعابهم بمؤسسات الدولة الجديدة ، وأن تكون لهم الأولوية المطلقة في تكوين الكادر البشري لوزارتي الداخلية والدفاع .


5) ( المكتب التنفيذي ) : إن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي لم يكونوا موفقين في تشكيل مكتب تنفيذي ومتابعته خلال مرحلة التحرير ، كما لم يوفقوا أيضاً في إعادة تركيب المكتب التنفيذي ؛ بل إن تباطؤ المجلس في إعادة التشكيل وفترة الفراغ الحكومي التي أحدثها هذا التباطؤ ، بالإضافة للاختيارات السيئة لأعضاء المكتب التنفيذي ؛ نتج عنه تقصير شديد في النواحي الأساسية كالصحة والعناية بالجرحى والمصابين ، والاستقرار الأمني والداخلية والعدل ؛ وكل هذه المؤشرات تبين ضعف المتابعة من المجلس الانتقالي للمكتب التنفيذي .


6) ( المجالس المحلية ) : إن ما يجري اليوم من ضبابية وغياب للرؤى من قبل المجلس الوطني الانتقالي لمهام المجالس المحلية وصلاحياتها و الأداء المنوط بها ، هو من أهم أسباب ضعف هذه المجالس ، علماً بأن دور هذه المجالس المحلية هو الدور الّذي يعوّل عليه في بناء الدولة واستقرارها .

وفي الوقت الذي نجدد فيه ثقتنا بالمجلس الوطني الانتقالي نتمنى أن يعمل المجلس بروح المسؤولية الوطنية العالية ، وان يتميز أدائه في هذه المرحلة الخطيرة بالحكمة والشفافية وليعلم الجميع أن الصقر الوحيد هي ليبيا بأبنائها الذين صنعوا بدمائهم النصر لهم والمجد لامتهم .

عاشت ليبيا حرة مستقلة ... والمجد للشـهداء بنغازي- 08/10/2011

المؤسسات المجتمع المدني الموقعة على البيان :



اتحاد ثوار ليبيا (آثال)


حركة شباب ليبيا

رابطة العمل الإسلامي

تجمع شباب ليبيا

التجمع الوطني الليبي

رابطة أهل الخير

تيار الاستقلال

الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان

تجمّع النهضة

تيار الاستقلال

التجمع الليبي للإصلاح والعدالة

شباب الحرية

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews