سالم الزائدي : إنارة طريـق


شهدت الأيام السابقة حراكا ً شعبيا سياسيا وقد يلحقه أو يتبعه حراك اجتماعي أو اقتصادي في الأيام الأخرى ولابد أن نفهم ونقتنع إنها ظاهرة صحية لمجتمع تنفس الحرية وتذوق معنى الصحبة الأخوية الوطنية التي كانت مفقودة منذ زمن بعيد .

واقعنا اليوم يحتاج إلى " تقنية علاجية لتحقيق فكرة جديدة " لان مجتمعنا كبقية المجتمعات يشكو من الانفصال بين الفكر والسياسة ، وهذا يمنع الحوار المثمر والإصلاح عبر المناقشات الحية .

لابد أن نتحدث أو نشير إلى حركة القلم في الصحف وكذلك استقراء الآراء بين الناس حتى نستطيع أن نكوّن منهجا ً ، نستطيع من خلاله أن نبين الأحداث الشعبية باعتبارها رابطا ً محددا ً ومتبادلا ً يمكن أن نقيس عليه تطور .. قد ينشىء في بلادنا بعد الثورة ، ولانريد مزيد من التعتيم بين الأفكار و الأحداث ، ولكن مزيد من المراقبة واليقظة والحذر حتى لا نفقد الصلة الحميمة بيننا من خلال ثورة 17 فبراير ، فإنه من غير المفيد أن نبنى مناقشة حول أولوية مستقبل من قبل فلسفة أفراد أو جماعات أو تيارات خوفا ًمن الوصول إلى ما يسمى " بخطاب المائدة " الذي لا يفضى إلى عمل مثمر ويعرقل بناءنا الأجتماعى والاقتصادي والسياسي والثقافي .

العقود السابقة أفقدتنا الفعالية في البناء وعلينا أن نعترف في الوقت نفسه بأنه لايوجد في بلادنا أية وقاية تمنع هذه الإخفاقات من النجاح .

إذن لابد من التركيز على نقاط ضعفنا كي نضع أسس ثورتنا بشكل أفضل وأن نشير إلى الصحف التي صدرت في ربيع ثورتنا لأنها محقة حين أشارت إلى احتفالات استقلال بلادنا هذه المرة باعتباره كان مختلفا عن سائر الاحتفالات السابقة ، إن أعيادنا بالحرية والاستقلال لابد أن يتطابق مع انعطافة حاسمة في سياستنا الإنمائية ، لأن أزمتنا الحقيقية هي إننا نواجه مشاكلنا بأسلوب وفكر قديم ، من هذا المنطلق ، علينا جميعا أن نفكر في ابتكار صياغة جديدة تقود إلى طهارة عقل الإنسان مما علق فيه سابقا ً ، خشية أن يكون في المادة العالقة بالذهن شيء من الخطأ يسير بنا إلى الظلال ويصل إلى معوقات النهضة المتمثلة في ( الفقر والجهل والمرض ) وحتى نتفادى ذلك لابد من القول أن المجد لا يعطى جزافا ً وإنما يؤخذ بجدارة وينال بتضحية ، وبالتالي ليست المشكلة في اطلاع الشعب على ما يعرف مسبقا ً ، بل المشكلة كل المشكلة في تزويده بالطريقة الفعالة لتحقيق مواهبه ومعارفه بشكل توعوى ملموس ، وليست المشكلة أيضا في التحدث عن حقوق الشعب وعن حريته ..فالشعب يعرف هذه الأغنية ، بل المشكلة كل المشكلة في تحديد الوسائل للحصول على هذه الحرية وتلك الحقوق وما هذه الوسائل سوى التعبير عن واجباته وذلك بفضل الصلة التي لا تنفصم بين كل من الواجب والحق لأن الواقع لا يفصل بينهما بل يوحدّ .

إن السياسة التي لا تذ ّكر الشعب بواجباته ليست سياسة حقه ، بل هي سياسة أسطورية لأن المسألة ليست في تعليم الشعب كلمات يرددها بل تدريبه على الطرق الفنية التي ينفذ بها .

إذن لكي نصل مع بعض لصياغة رؤية جديدة تعالج الخيبة الملازمة لكثير من التصرفات سواء الشخصية منها أو العامة بسبب الفشل لأن كل تصرف فاشل يرجع إلى :

1- عدم الالتفات للواقع بمعنى انقطاع الصلة بين الواقع والفكر .

2- تخطى حلقة الفكر بمعنى أن نتحدث عن الواقع قبل أن نفكر فيه ونمهد له

وهذه هي مشكلتنا ؟ ولكي ننجح ونخرج من هذا الطريق لابد من عزل العاطفة الفكرية في اتخاذ القرار ونستبدل ذلك بوقائع عملية ، ولانريد أن نتكلم وغيرنا يعمـل .

أن الأوان للتوقف عن الخصومات غير المبررة ، ومدخلنا إلى ذلك إلا يدّعى أحد امتلاك الحقيقة المطلقة والتفسير الأكيد أو أنه ينفرد في أخلاصه وأدائه .. أننا نستوعب ضرورة النهضة وأهمية المعرفة ، والحل هو ثقتنا في أنفسنا ، وكل الخطط لا تنجح دون مشاركة الشباب والموظفين واستشارة الكبار من أجل خطة إصلاح كاملة متكاملة لوقف التدهور وإشاعة الانضباط وفتح خيارات بديلة متنوعة أمام الجميع ، وأدعو الله لي ولكم بأن يشرح صدورنا وييسر أمورنا ويحلل العقدة من لسانا ويفقهنا في قولنا .

وقد اقترحت كمواطن وهو رائي شخصي في مقال سابق " إرادة الأخلاق في السياسة " ونشر في موقع ليبيا اليوم وموقع المنارة بعض الأسماء كقيادات محتملة للمرحلة وأقترح الأن في هذا المقال الأسماء القيادية الآتية:-

1. م.قويدر إبراهيم قويدر وزيراً للاقتصاد

2. أ. نزار كعوان وزيراً للمجتمع المدني

3. م.صالح العبدلى وزيراً للنفط

4. أ. عزة المقهور وزيراً للثقافة

5. د. الصديق بشير نصر وزيرا ً للأوقاف

6. أ. محمد بالرأس على وزيرا ً للشباب والرياضة

7. م.خليفة الطيف وزيرا ً للبيئة

8. عقيد.الطاهر خميس على وزيرا ً للداخلية

9. أ. محمد مصباح الترهونى "مدير فندق زميت " وزيرا للسياحة

أنني اجتهد بهذه الأسماء لعلى ارشد من يهمه الأمر من باب إنارة الطريق فهى تضل افكارى ونصحيتى من أجل نهضة بلادي ليبيا .

و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،


للتواصل –salemelzadiy@yahoo.co.uk

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews