سالم بن عمار : اطردوا سفراء قاتل الأطفال!


مازال الإرهابي بشار أسد سادراً في غيه يتحدى مشاعر الإنسانية جمعاء من خلال استمراره في ارتكاب جرائم تقشعر لها أبدان الأسوياء من البشر، مسلمهم وكافرهم!.


ومما يشجع الإرهابيين بشار وماهر أسد في ارتكاب جرائمهما الوحشية صمتنا الرهيب وانشغالنا بسقط المتاع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

في الوقت الذي يذُبح فيه أحرار سوريا الأبطال، ويعذب فيه أطفال سوريا الكبار بعزائمهم وبطولاتهم، تعذيبا يُذكر بتعذيب محاكم التفتيش، وتحتجز فيه نساؤنا العفيفات، وتنتهك أعراض بعضهن-قلت نساؤناـ لأن المسلمات العفيفات فوق كل أرض وتحت كل سماء، هن أخواتنا وبناتنا- في هذا الوقت العصيب المؤلم، مازال كثيرٌ منا يضحكون بملء أشداقهم، ويشغلون أنفسهم وغيرهم بأمور تافهة صغيرة، كمتابعة أخبار المغنين والمغنيات، والممثلين والممثلات، والرياضين والرياضيات، الأحياء منهم والأموات!.

يُشغل الكثيرون من الناس بهذه التوافه انشغالاً يدُخلهم في دائرة الإثم، ويعكس برودة مشاعرهم وموت أحساسيهم.

إنّ قاتل الأطفال بشار أسد يلاحظ ضعف مواقفنا إزاء جرائمه البشعة بزهو وسرور، يشجعه على ذلك استمرار تدفق المساعدات إليه من قبل أصدقائه الروس، والإيرانيين وعميلهم الصنم المنفوخ، و الفتان الكبير، حسن نصر الله، مساعدات مادية ومعنوية. ولا تخدعنكم تصريحات الحكومة الإيرانية التي تطالب قاتل الأطفال بشار بالتوقف، فقد أصبح حكام إيران الصفوية أساطين الكذب، وملوك الخداع، وهم أبرع من يميل مع الريح حيث تميل في هذا العصر، ولذا حكم عليهم جمهرة من علمائنا الأفذاذ كالشعبي رحمه الله أنهم أكذب أهل الأرض!.

لا يستغرب من دولة يؤمن حكامها أن التقية هى تسعة أعشار الدين كجمهورية إيران أن يكون لها موقفان، موقف علني دعائي، وموقف خفي يعكس السياسة الحقيقية لتلكم الدولة ذات الأهداف الاستعمارية. يتظاهر خامنئي مرشد تلكم الدولة أنه خائف على الثورات العربية!، وما رأت هذه الثورات منه سوى التآمر ضدها، والعمل ضد أهدافها، ويكفي ما كانت تقدمه إيران من سلاح ودعم لنظام القذافي المهزوم إلى قبيل تحرير طرابلس بقليل.

وما ينبغي لنا أن نلوم إيران وعميلها المسمى بحزب الله، فهما إنما ينتصران لأشياعهما ومن شابههما عقيدة وسلوكا وإجراما، لكن ليت شعري أين نحن من دعم إخواننا وأخواتنا أهل الشام الشجعان الأحرار؟ أين نحن من دعمهم والمجرمون السفاحون من أزلام قاتل الأطفال بشار يتفننون في تعذيبهم وقتلهم وقتل بهائمهم، واغتصاب نسائهم وقطع رؤوس وأعضاء بعضهن، كما فعلوا مع الحرة الأبية زينب الحصني التي لم يتجازو عمرها الثماني عشرة سنة، رحمها الله وأرانا يوما أسود في قاتليها الجبناء. قتلها الجبناء الذين لا يتجرؤون على إطلاق رصاصة واحدة من أجل استرداد الجولان، فأصبح حالنا مثلما وصفه الشاعر:

لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ *** إن كان في القلب إسلامٌ وايمانُ

قتل السفاحون الجبناء الحرة الأبية زينب الحصني، بعد تعذيبها كما قتلوا من قبل الطفل الحر حمزة الخطيب بعد أن عذبوه، ليشهد مقتلهما ومقتل العشرات من أمثالهما من شعب سوريا العظيم على المدى الذي وصل إليه تخاذل حكام وروساء الدول العربية والإسلامية التي لم يحاول حاكم واحد ٌمنهم قطع العلاقات مع نظام بشار الإرهابي الجبان، ولم أقل يرسل الجيوش للدفاع عن شعب سوريا، كما فعل المعتصم حين أهينت امرأة مسلمة في عمورية. سوف يقف هؤلاء الحكام أمام جبار السماوات والأرض سبحانه وتعالى فيسألهم عن مواقفهم المخزية، وصمتهم المخجل فهل أعدوا الجواب لذلك الموقف الرهيب؟ ولن يكون الحكام وحدهم المسؤولين أمام مالك يوم الدين، بل كذلك أولئك التجار وأصحاب الأعمال الذين مازالوا يواصلون أعمالهم التجارية مع نظام بشار غير آبهين بعدد القتلى والمعذبين، فكل همهم هو ما يدخل حساباتهم في البنوك الأرضية، وما دروا أنها جمرات من نار تنتظرهم يوم القيامة إن لم يتوبوا!. ولن يكون التجار وأصحاب الأعمال وحدهم المسؤولين، بل كذلك الكتاب وكل من يستطيع أن ينكر جرائم نظام بشار الإرهابي، لكنه آثر أن يدير ظهره لها ليُعنى بصغار الأمور، كل هؤلاء سيكونون مسؤولين أمام الجبار إزاء صمتهم، وعدم تأييدهم للشعب السوري العظيم وهو يخوض غمار هذه المعركة المجيدة.

كاد حاكم الشام العظيم نورالدين محمود، رحمه الله أن يهلك بعد أن عزف عن الطعام والشراب حزنا وهما-كما حدث إمام مسجده- بعد أن سقطت دمياط في أيدي الصليبيين، وكان رحمه الله يواجههم في جبهات عديدة إذ ذاك. ولم يذهب حزنه إلا بعد اندحارهم في دمياط. جسد بسلوكه ذاك رحمه الله الأخوة الإسلامية التي أصبح كثيرٌ منا في هذا العصر يرفعها شعارا أجوفا لا حقيقة له.

امتنع صلاح الدين الأيوبي عن الضحك حين كان المسجد الأقصى يئن تحت وطأة الاحتلال الصليبي، وكاد نورالدين أن يهلك هما وغما بعد أن سقطت دمياط في أيدي الصليبيين، فهل نستطيع أن نفعل ما هو أقل بذلك بكثير لأهلنا من شعب سوريا العظيم؟

إني أطالب كمواطن ليبي من مجلسنا الموقر أن يطرد سفير قاتل الأطفال بشار أسد من ليبيا، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظامه. وأطالب كمواطن مسلم من حكومات الدول الإسلامية جميعا طرد سفراء هذا النظام.أذكر إخواني وأخواتي من أفراد الشعب الليبي وقد انتصرنا على طاغية شبيه بالإرهابي بشار أسد،- بل كان يتلقي الدعم منه إلى ما قبل تحرير طرابلس بقليل- بضرورة الالتحام الكامل مع ثورة الشعب السوري ودعمه بقدر ما نستطيع.

اللهم انصر الشعب السوري على الطاغية الإرهابي بشار أسد ومن يساعده من صفويين وعصابات ما يسمى بحزب الله نصرا مؤزرا. اللهم ادحر عدوهم الذي لم يرع لهم حرمة ولم يرقب فيهم إلا ولا ذمة، وأرنا فيهم يوما أسود كيوم عاد وثمود.



سالم بن عمار


Suhyb11@yahoo.com

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews