إلى الســـــيد / المـــــدعـــــي الــعـــــــــام


الســـــيد / المـــــدعـــــي الــعـــــــــام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أتقدم إليكم أنا أحمد زاهر حسن اقطيط، بطاقة شخصية رقم : 212289/ب، بشكوى ضد المدعو/ ديفيد الجربي، الذي قام باقتحام مبنى المعبد اليهودي الواقع بالمدينة القديمة بطرابلس.


ففي الوقت الذي نتقدم فيه نحو التحرير التام لكامل ترابنا الذي مازال يروى بدماء قوافل من شهدائنا الأبرار، ومنشغلين في إسعاف مقاتلينا الجرحى الأشاوس، حاملين هموم خلافاتنا وانقساماتنا حول الحقائب و المناصب و المكاتب التي لم يعد للإذاعات هماً إلا هي... يتغلغل بين أوساطنا منذ شهر تقريباً ذالك اليهودي يدعى "ديفيد الجربي"، يقول بأنه ليبي وقد شارك ثورتنا ضد الطاغوت القذافي، ولم نره إلا منذ شهر واحد فقط، ولم نعرف له دوراً لا بطرابلس ولا في بنغازي.

و في يوم الأحد الموافق 3 أغسطس 2011، يذهب حضرته إلى المعبد اليهودي في المدينة القديمة لافتتاح كنيس "دار بيشي" ـ وهو الذي أخبر باسمه ـ الأمر الذي يُعد تحديا جريئا للشعب الليبي وقيادته المتمثلة في المجلس الوطني الانتقالي لإثبات التزامهم بقيم الديمقراطية التعددية التي نؤمن بها، مصطحباً معه عدداًً من الصحفيين الأجانب و وكالات الأنباء العالمية و المحلية، دهاءً منه كي يحمي نفسه من أي طارئ قد يحدث له لعلمه بأن ما يقوم به هو استفزازي بالدرجة الأولى. قائلاً للصحافة أنه يريد اختبار المجلس الوطني الانتقالي ليرى إن كانوا سيمارسون التمييز معه أم أن ليبيا الجديدة ستكون دولة ديمقراطية بحق!!

وحقيقة أن هذا المعبد يتبع إدارياً جهاز المدينة القديمة التي تتبع مصلحة الآثار، حسب ما جاء في تصريح
الدكتور/ فضل محمد علي؛مدير عام مصلحة الآثار، الذي نفى أن يكون قد أعطاه إذناً بذلك.

"ديفيد الجربي" الذي فرَّ إلى روما عام 1967 عندما كان في الثانية عشرة من عمره ـ حسب حديثه إلى الصحافة ـ يريد إعادة المعبد إلى سابق عهده وجعله يعمل بصورة اعتيادية. ويقول للصحفيين أن يهود ليبيا تركوا وراءهم ممتلكات ضخمة، في إشارة واضحة أنهم يريدون استردادها ضارباً بإرادة الشعب الأبي عرض الحائط. و للعلم بأن أغلب يهود ليبيا قد تصهينوا أي ذهبوا إلى الأراضي المحتلة وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، ففي التقرير الذي أوردته الجزيرة نت، أن 120 ألفا من اليهود الليبيين يقيمون في 16 بلدة إسرائيلية وتجمعهم جمعية أورشالوم لحماية تراث يهود ليبيا، ويصدر عنها مجلة ناطقة باسمهم تُدعى عـــــادا. وقد اجري لقاءٌ مع رئيس مركز أورشالوم، ويُدعى / بديتسور بن عطية المولود في مصراتة، (64)عاماً ، فقد عبر عن أسفه لسقوط القذافي ويقول إن جهات إسلامية ستحكم ليبيا من بعده وتحول دون زيارة اليهود لها. كما وضح أن يهود ليبيا يشعرون بالألم لسقوط القذافي وهم يتذكرون عدم مساسه بمن تبقى منهم في ليبيا. ويكشف بن عطية في تصريح لموقع (واللا) العبري أنه قبل الثورة بقليل كان يقوم باتصالات مع مسؤولين ليبيين بطرق مختلفة لتيسير زيارة يهود إسرائيليين لليبيا بغرض زيارة الجذور والسياحة.

و هنا أستشهد بما كتب الدكتور/ ابراهيم اقويدر، على مدونته باعتباره شاهد على حقبة اليهود في ليبيا، إذا قال:" أن قرار ترحيل اليهود المقيمين فى ليبيا لم يكن قرارا حكوميا فى 1967 بل كان إرادة شعبيه.... وهكذا الامر فانا شاهد عيان على ذلك فى يوم 6 يونيو خرجت مظاهرات شعبيه كبيرة فى بنغازى شاركنا فيها جميعا وكنت انذاك طالبا فى الثانويه وقامت بحرق وتدمير كل المحلات ومقرات اليهود ومثلها فى طرابلس وكل المدن الليبيه التى كان بها يهود يقيمون وقبل ذلك بليلة عملت قوات الامن فى ذلك الوقت على نقل الاسر اليهوديه التى طلبت الحماية تحسبا لما سيحدث كرد فعل للعدوان الاسرائيلى على مصر وبالتالى بعد المظاهرات طلبوا من الحكومة فى ذلك الوقت تأمين خروجهم وكان لهم ذلك بشكل منظم وأمن ومعظمهم غادروا الى ايطاليا والحقيقة الاخرى انهم استلموا تعويضاتهم وكذلك الكثير منهم قام بعد ذلك ببيع ممتلكاتهم لليبيين من خلال توكيلات نفذتها ادارة سميت ((ادارة الحراسة على املاك اليهود)) .... هذه هى الحقيقة وكثير يعرفونها والاهم اننا عمرنا ماكنا ننظر لليهود انهم ليبيون بل كانوا مقيمين فى بلادنا لهم السيطرة الكاملة على التجارة فى المدن الليبييه بالتالى فان الشعب الليبيى لايمكن له ان يرضى بعودتهم"

سيادة النائب العام، لقد ثبت تواصل (اليهود الليبيون) مع العقيد المخلوع، فهذا الــ ديفيد، قد زار ليبيا فى العامين 2002 و 2007 وبعد ذلك في و هناك صورة له و هو يرتدي البدلة العربية مصافحا القذافي، يريد الآن ان يبدأ عملية ترميم وصيانة المعبد اليهودى لكى يكون صالحا لآداء اليهود الليبيين شعائرهم فيه والعيش بتسامح وأخو ومحبة مع أبناء شعبهم الليبي من المسلمين حسبما قال، واضعاً المجلس الوطني الانتقالي في موقف حرج مع دول الاتصال حول ليبيا و أميركا والأمم المتحدة، معتقداً أننا سنجامله على حساب عزتنا و كرامتنا ومجدنا المسطر بدماء قوافل من الشهداء الأبرار خيرة شباب الأرض.

ففي الوقت الذي يهب فيه أشقاؤنا في مصر الشقيقة لنزع العلم الإسرائيلي من على السفارة الإسرائيلية في القاهر، ضاربين بمعاهدة كامب ديفيد عرض الحائط،غير مبالين بما تؤول إليه الأمور،يريد هذا الــ ديفيد وصمنا بالخزي والعار .. ونحن بدورنا لم ولن ننسى أنهم كانوا يتراقصون للمجرم القذافي المفسد في الأرض، فهم بالتالي معه في نفس الكفة، فقد عاش الجربي في إسرائيل،فهو بالتالي داعم للصهيونية والدولة اليهودية المحتلة لفلسطين، منتزعاً حق الفلسطينيين في العودة بدعمهم للبرنامج الاستيطاني البشع القائم على إهلاك الحرث والنسل، ناهيك عن تعاملهم مع القذافي، وتقاضيهم منه أموالاً، بدليل ما جاء في تقرير الجزيرة نت بأن المؤرخ الإسرائيلي وعضو المنظمة العالمية ليهود ليبيا، يعقوب حجاج ليلوف، ذكر أن لقاء تم في عمَّان بين بعض إدارة المنظمة المذكورة ومندوب شخصي عن القذافي صاحب المبادرة، تناول مقدسات وأملاك اليهود في ليبيا. وأردف ليلوف «في اللقاء الثاني أحضرت معي نسخة من كتابي حول يهود ليبيا وأهديته للقذافي بعدما وقَّعته ونقلت له حلمي بأن أكون أول سفير لإسرائيل بطرابلس الغرب. ولاحقا علمت أن الأخير قرأه وأمر بترجمته للعربية.... هذا كان رئيسهم غير الأسلحة التي زود بها القذافي من قِبل إسرائيل لقتل إخواننا في مصراته الأبية.

عليه ..... وبما تقدم؛ واحتراماً منا للعدالة و المساهمة في ترسيخ سيادة القانون واحترامه ، وحيث أن هذا يعتبر ضرباً واضحاً لأهداف ثورتنا ثورة السابع عشر من فبراير، خاصة وأنه بات معلوماً للجميع نسب وأصل الطاغية المهزوم (معمر القذافي) من خلال ما ذكر في أوراق الموساد المفقودة، ومن خلال تصريحات خالته على شاشات الفضائية؛ فإننا لجأنا إليكم بهذه المطالب:



أولاً: توفير حماية شخصية للمدعو.. حيث أن الأمن لم يستتب بعد، فنحن نخشى من أن يتعرض للضرب أو للاختطاف أو للقتل من قبل الطابور الخامس، ويكون دمه في رقاب الليبيين جميعاً، فآلافٌ من حملة السلاح منتشرون في الشوارع ولا نعلم من معنا ومن هو مندس أو طابور خامس.


ثانياً: فتح باب تحقيق في هذه القضية عن كيفية اقتحامه للمكان ومن سهل له ذلك من الناحية الإجرائية ومن عاونه على تنفيذ الاقتحام.

ثالثاً: وضعه تحت الإقامة الجبرية لترحيل المعني أو إبعاده ، لنتجنب شراً مستطيراً بات محدقاً بأمننا و وحدة صفوفنا وأراضينا
وذلك لمحاولاته البائسة من وضع المجلس الوطني الانتقالي في موقف حرج مع الدول التي دعمتنا في حربنا على الطاغية،
و محاولته شق صفوفنا ما بين مؤيد و معارض، مستغلاً الخلافات التي لم تهدأ بعد، مدعوما بالطابور الخامس، فليس هناك من عاقل يقدم على فعل كالذي قام به، فيكفينا ما نحن فيه، لنبعد هذه المؤامرة الدنيئة التي واضحُ أنها آخر أوراق القذافي المهزوم، ولأنهم لم يخرجهم الملك إدريس الأول رحمه الله، بل أخرجتهم إرادة ورغبة الشعب الذي لم يعتبرهم يوماً جزءً منه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد زاهر حسن اقطيط

طرابلس في 4 أغسطس 2011

ملاحظة :

استلمها السيد المدعي العام بتاريخ 04-10-2011

رقم التسلسل : 235

No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews