أعتقد أن ما يحدث من سجالات سياسية في هذه المرحلة الحاسمة يجب أن يحقق طموحات الشعب الليبي الرامية إلى التخلص من ثقافة الدكتاتورية الصماء التي عنى منها طيلة 42 عام ، والحقيقة التي لا جدال فيها وتحتاج منا إلى الصراحة أن القداسة السياسية لم تعد مقبولة بأي حال من الأحوال في الواقع السياسي الليبي ، إنه وبعد ثورة 17 فبراير يجب أن يعلم كل من يتصدر لقيادة هذا الشعب أنه الشخص الأول الذي يجب أن يستمع لصوت الشعب لأنه قدم التضحيات الكبيرة ( شهداء – جرحى – مفقودين – مغتصبات ) وما يحدث من سجال سياسي يجب أن لا يقابل بأن فلاناً معصوماً وأن الوقت غير مناسب ، والحقيقة أن الوقت وقت التغيير نحو الأفضل وأن خيار التحقيق لإرادة الليبيين قد حان ، فالوطن فوق الجميع ، والمصلحة العامة وما يقدمه المسؤول للشعب على أرض الواقع هو معيار التقييم .
نريد الأكفاء القادرين على ذلك وبهذا نستطيع أن نتحرك بفاعلية نحو بناء الدولة أما المراوحة واستخدام لغة الأمجاد ولغة المن على هذا الشعب فهي ثقافة يجب أن تكون جزءاً من التاريخ البائس الذي فرضه علينا الدكتاتور الجاهل وعلينا أن نخلع هذا الرداء لنلبس معاً رداء الحرية والكرامة لوطننا الغالي ليبيا .
No comments:
Post a Comment