خاصة - خدمة المرصد الليبي للاعلام
لوس انجلس تايمز
صرح السفير الأمريكي بليبيا جين كريتز خلال افتتاح السفارةالأمريكية أنه يستبعد أن يسمح الشعب الليبي بأن تتم سرقة ثورته بعد ستة أشهر من التضحياتوالمعارك الدمويةّ، مضيفا "لا نتصور أن يندلع تمرد على المدى الطويل ضد الحكومةالجديدة في البلاد".
وكان كريتز قد عاد إلى ليبيا هذا الأسبوع بعد أن غادرهامنذ ما يقارب التسعة أشهر بعد ما كشف نقل موقع ويكيليكس بعضا من المعلومات
"غير الدبلوماسية" حولالعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي.
وقد كشف السفيربعض جوانب شخصية العقيد مثل خوفه منالبقاء في الطوابق العليا للمباني وحبه لرقص الفلامنكو إضافة إلى علاقته مع رفيقتهالمفضلة والدائمة وهي ممرضة شقراء من أكرانيا.
وأشار السفير، يوم أمس الثلاثاء، إلى أنه تلقى تهديداتبعد الكشف عن هذه المعلومات وغادر طرابلس التي عمل فيها منذ سنة 2008 كأول سفير أمريكي.
شريك
وبين كريتز أن سعي الإسلاميين للحصول على صوت في ليبياالجديدة كان مصدر قلق، ولكنه أشار إلى أنهم عبروا عن تأييدهم للديمقراطية حيث أن القذافيقام بقمعهم بصفة وحشية واعتبرهم تهديدا لحكمه. "لقد وعد الإسلاميون بتبني تمشمعتدل". وأضاف أن أي حكومة سيتم تكوينها في ليبيا ستكون "شريكا موثوقا به"لمكافحة الإرهاب.
وكان نظام القذافي، الذي اتهم برعايته للإرهاب، قد تعاونفي السنوات الأخيرة مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في تعقب المناضلين الإسلاميينالمشتبه بهم. ورغم تصريحه بأن الأمور يمكن أن تسوء، أظهر كريتز تفاؤله حول مستقبل ليبيا،قائلا: "إنها فترة مثيرة جدا ولكنها مهمة عسيرة أيضا".
وحول مكان القذافي، قال السفير إنه موجود في مكان مافي الصحراء في جنوب ليبيا. "هو ما يزال يمثل خطرا ويجب عرضه على العدالة. ولكنبلاده تتغير رغم ذلك". في الإثناء، ما تزال مدينتا سرت وبني وليد تحت سيطرة الموالينللقذافي.
مشكل الأسلحة
واعتبر كريتز أن الأولوية الأولى للبيت الأبيض هي الحدمن انتشار الأسلحة بما فيها صواريخ أرض -جو التي تم العثور عليها في مستودعات ومخازنالأسلحة. ويخشى البعض أن تنتهي هذه الأسلحة في السوق السوداء الدولية وفي أيدي الإرهابيين،و"هذا ليس مشكل ليبيا فقط. إنه مشكل دولي".
وعلى مستوى آخر، عبر كريتز عن أمله في أن تواجه الشركاتالأمريكية "تكافؤ الفرص" حيث يتوقع أن تكون المنافسة قوية مع الشركات الأوروبيةوالآسيوية التي تتطلع للاستفادة من إعادة البناء وعقود النفط في ليبيا.
واعتبر كريتز أن واشنطن قامت بالمطلوب بحيث ساعدت فيالحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ، مؤكدا أن الأمريكيين فخورون جدا بهذا الدور،ولكن ليس هناك إلى حد الآن ما يدل على أنه سيتم مكافأة الشركات الأمريكية.
وبين أن الحكومة الجديدة ستسعى إلى إيجاد وسيلة للتعاملمع التقارير حول عمليات قتل انتقامية من جانب الثوار وسوء معاملة الأفارقة الذين تماعتقال العديد منهم عن طريق الخطأ، وفقا لتصريحات منظمات حقوق الإنسان.
المحرر: باتريك ماكدونال
No comments:
Post a Comment