إرادة الأخلاق في السياسة
بقلم : سالم الزائدي
لا ذاتية لوطنٍ ضعيف ولا لشعب مستعبد ،فالثورة صوت القوة يهتف بالوطن ويهتف بالقرار السليم والحكيم لخدمة الشعب في كامل ربوعالوطن ، ليقول لابد من إرادة جريئة تتمثل في الأخلاق في السياسة ، لأن إرادة الأخلاقفي السياسة هي بمثابة إبراز الكتلة الإجتماعية لوطنٍ متميزاً بطبعه الشعبي ، و ذلكفي إطار المجتمع المدني والنخب الإقتصادية و السياسية و الخبرات الفنية بكافة القطاعاتو لا ننسى دور ثورة 17 فبراير فيه .
أيها الساسة المسؤولين لا تنسوا فرحة عيدنالهذه السنة لأنه كان عيداً فيه من الصفاء ما جمع الكبار والصغار في معنى الفرح بالحياةالناجحة المتقدمة .
يا صناع القرار في ليبيا اليوم إحذروا منالمجتمع الليبى أن يذب فيهم الخوف والقلق و الغموض و الشعور بالتجاهل و الأقصى .. لماذا.. لأن فيهم نجوم مضيئة متلاءلئة ، أضاءت شمعتها يوم 17 فبراير ، بالصبر و العزيمةوالوفاء لذلك قالوا لكم في مظاهرة سلمية لا للمركزية .
أعود وأقول لابد من السياسة من أخلاق فيمرحلة ليبيا الحالية ، لأن الأخلاق في السياسة بالنسبة لنا في هذا الوقت تعني العدلو المساواة في توزيع الفرص و المراكز السيادية و الوزارات ، فإرادة الأخلاق في السياسةيلهم صاحب القرار الرؤية الناضجة و الواضحة والسليمة وهي تجعله بذلك في حياطة المجتمعوحراسته ، و بالتالي هناك حدوداً في الإنسانية تتميز بالحدود في الحياة و لابد من الضبط في هذه و هذه ، حتى لا يكون وضعُإلا وراءه تقدير و لا تقديرُ إلا معه حكمهُ ، و لا حكمةُ إلا فيها مصلحةُ ، وحتى لاتعلو الحياة ولا تنزل إلا بمثل ما ترى من كفتي ميزان شُدتا في علاقةٍ تجمعهما وتحركهمامعاً ، إذن فلا عبرة بمظهر الحياة في الفرد ، إذا الفرد مقيدُ في ذات نفسه بمجموع منالأعمال قد تكون ذائبة في إهلاكه و لذلك كتبنا هذا المقال " إرداة الأخلاق فيالسياسة " لكي ينهض الجميع نهضة وطن واحد في جسم إنسان واحد .
أكد إننا في بداية المشوار فالتأني واجب، فأنني أنصحكم أيها الأخوة الكرام من الالتباسو المغازلة التي في غير محلها حتى لا يقع الفساد في المجتمع كما كان واقعاً في العهدالسابق ، فالظاهرُ و الباطن كالموج والساحل ، فإذا جُنّ الموج فلن يضيره ما بقى الساحلركيناً ، مشدوداً بأعضاده في طبقات الأرض .. أما إذا ماج الساحل فذلك أسلوب أخر غيرأسلوب البحار و الأعاصير .
أقول لمن يهمه الأمر إننا أبتلينا نحن الشعبالليبي في نهضتنا من أفراداً و طغاةً أقفلوا علينا الأبواب وعلى تقدمنا وتطورنا ، فلاتجعلوا من ثورتنا بركاناً خفياً قد يتفجر حين لا يسمع النداء ، ولا يسود العدل والمساواةوالأمن فيه .
وهذا يقودنا إلى بعض النقاط :
الأمر الاول .. يحتاج إلى إعادة النظر فى شكل الحكومة الأنتقالية والتى غاب عنها أن تعرض برنامجها الحكومى لعموم الناس والدور الذى يختص بكل وزير ووزارة .
الأمر الثانى .. لاحضنا غياب الشباب بإستثناء واح أو اثنين وكإن الثورة تقولبت واختزلت فى نخبة من الكبار واصبحالشباب وكلاء بالتقسيط فى الحكومة الانتقالية ، مع العلم إن الدلال تشير بفكر الشبابالمبدع اثناء الثورة ومواكبيها وانه قادر علىخوض الامتحان الراهن بحرفية ومسئولية .
هولاء الشباب الذين يسطرون ملحمة الحضارةالجديدة فى ليبيا الحرة والذين قالت عنهم أمريكيابوصف " المعجزة الليبيبة " قادرين أن يقدموا نموذج رائع لوطنا ً حر فيه منالتميز والتفوق ما يجعل ليبيل منارة الشرقالأوسط . والواجب علينا أن نقترح قيادة الوطن فى هذه المرحلة من الكفاءات التى لا تقل اعمارهم عن 35 سنة ولا تتجاوز 55 سنة كحد اقصى ، لأن الثورةما قامت إلا لتكون لها أثرها الفعال ومجراهاالعميق فى حياة المجتمع بمستوياتها المختلفة ، وانا على يقين بإن هذه الفئة العمرية سوف تعمل وفق المعايير الأخلاقية وتعمل على الابتعاد عن الأهواءوالمصادفة والإرادة الفردية ووفق الوسائل النضالية المفضية إلى نجاح اعمار البلاد علىكافة المستويات .
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،،
No comments:
Post a Comment