أ. عزالنصر عاشور إبزيو ebzio101@yahoo.com
درنة – ليبيا
جامعة عمر المختار بين الماضي
وتطلعات المستقبل
في البداية نترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم تضحية من أجل هذا الوطن والذين ضحوا بزهرة شبابهم دفاعا وثمنا لرفع كلمة الحق ودحر دولة الباطل وقيام دولة مبنية على الديمقراطية بدلا من الأكذوبة القذافية التي عصفت بالعديد من الارواح من أجل أن تبقى ليبيا تحت حكمه بلا صوت ودون حراك .
إن الشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل وهذا يجعل من تطوير قدراتهم أمراً مهما ليتم صقلها بعد ذلك عبر برامج تعليمية متطورة في كافة التخصصات العلمية المختلفة ، حيث سعى الكثير من خريجي الماجستير في عهد الظلم والجور ( عهد الدكتاتور القذافي ) إلي تكوين مهاراتهم البحثية واللغوية على أسس متينة الذي هو هدف تسعى إلية أي مؤسـسة تعليمية ، وأيضا العمل على بناء القدرات البحثية المتكاملة لتشكل موسوعة علمية مميزة تسعى إليها العديد من الجامعات ولكن تعرض الكثير منهم من خريجي حملة الماجستير إلي العديد من القرارات المجهضة لأحلامهم والتي تحرم حقهم من الوقوف في الصفوف الأمامية بالجامعة والاعتماد بشكل كبير على العمالة المغتربة من الدول العربية المجاورة الذي تدفع لهم الملايين من الدولارات لجلبهم ، لذا أعطى ذلك العديد من التساؤلات حول العامة عن هذه التصرفات التي ربما أجدها مليئة بعلامات الأستفهام ؟؟ دون مراعاة العواقب الوخيمة عن فعل ذلك ، بالرغم أن الكثير من حملة الماجستير درسوا على حسابهم الخاص وتتوفر فيهم صفة البراعة التعليمية عبر سنوات طوال قضوها في الدراسة ، فلماذا لا تتوفر لهم الأرضية المناسبة لكي يحلوا محل العمالة الزائدة في بعض الدول العربية ربما لو زرعوا البسمة في أفواههم سوف نرى منهم الكثير في الأعوام المقبلة .
في الوقت الحالي استبعد العديد من حملة الماجستير بالعديد من القرارات بشتى الوسائل وعند السؤال عن الكيفية نرى التضرع باللوائح التنفيذية الصادرة من قبل ما يسمى باللجنة الشعبية العامة للتعليم العالي سابقا ، وهل من المعقول في نظر مجلس أدارة الجامعة الحالي الاعتماد على تلك القرارات والاهتمام بجلب مغتربين من تخصصات مختلفة دون الأخذ في الأعتبار إلي العقلية الليبية التي تشهد لها العديد من دول العالم بالكفاءة ، وهل غرض قبض التعاقدات للعمالة الأجنبية بأعداد هائلة يجلب منفعة للجامعة بالمقابل نرى العديد من الشواهد التي تبين أن من تم استبعادهم من التعيين هم في الأصل أعضاء هيئة تدريس متعاونين بالجامعات الليبية.
والتساؤل هو؟؟ هل أبناء الليبيين الشرفاء من خريجي حملة الماجستير عباً ثقيلاً على الجامعة وأين المعضلة في تعيينهم بالرغم من أن جامعة عمر المختار تعاني نقص في أعضاء هيئة التدريس بالمقابل نجد أن الجامعات الليبية في المدن الغربية قامت بتعيين كافة حملة الماجستير دون قيد أو شرط ، هل يعكس ذلك أن التعيين يجب أن يكونوا من أبناء المسئولين او المقربين لديهم إلا يستطيع مواطن ليبي من أن يكون عضوا بهيئة التدريس بالجامعة هل يكلف ذلك الدولة ملايين الدولارات. لذا قرر العديد من خريجي حملة الماجستير بالجامعة القيام بالاعتصام أمام مقر الجامعة من أجل تلبية مطالبهم المشروعة وتطهير الجامعة من كل أنواع الفساد والتخلف والسير بركب ليبيا نحو مستقبل مشرق . عليه فقد قرر المعتصمون ما يلى :
1 . حل مجلس الإدارة السابق ورئيسها وتكليف لجنة جديدة تقوم بتسيير هذه المؤسسة طيلة فترة الأزمة .
2 . تغيير عمداء الكليات بكافة فروع الجامعة وتكليف لجنة جديدة تقوم بــأدارة هذه الكليات .
3 .تعيين كافة العناصر الوطنية من حملة الماجستير في نطاق جامعة عمر المختار دون قيد أو شرط .
4 .تفعيل مكتب الدراسات العليا بالجامعة لتتمكن من أداء صلاحياتها الأدارية والمالية.
خلاصة القول !!
نحن نطالب من حرم الشرفاء الليبيين وعدم إعطاءهم ولو لفرصة واحدة لإثبات أنفسهم ، ألا يعلم هؤلاء المضللين أن الكفاءة الليبية قادرة أن تحل محل العمالة المغتربة هل هذا الشئ مستحيل ؟؟
يجب أعادة النظر في هؤلاء المسئولين لملئ هذه المناصب المهمة بالجامعة لأنهم اثبتوا أنهم قاصري النظر ولا يملكون الرؤية البعيدة ولا يصلحون ليكونوا رجال دولة في ليبيا الجديدة فلا ننتظر منهم اتخاذ قرارات سليمة في المستقبل وعليهم الرحيل الآن وليس غدا .
مع تحياتي وتقديري
أ. عزالنصر عاشور أبزيو
درنة – ليبيا
No comments:
Post a Comment