تصريحاتكم الآخيرة يا سادة ... تُربك لا تُفيد!
الأخوات والإخوة رئيس وأعضاء المجلس الوطني الإنتقالي المؤقر
الأخوات والإخوة رئيس وأعضاء المكتب التنفيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوات والإخوة رئيس وأعضاء المكتب التنفيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أسمحوا لي أن أقول لكم بإن تصريحاتكم الآخيرةيا سادة يا كرام تدل دلالة قاطعة علي إنهناك إرتباك وخلط للأوراق بل يمكن أن نقول وجود أزمة حقيقية تواجهكم في قيادة ثورةشعبنا المبارك. ولتوضيح ما أقول دعونى أستدل بالاتي:
أولا: تصريحشيخنا الجليل المستشار رئيس مجلسنا الوطني الانتقالي السيد مصطفى عبدالجليل بأنه:""لا مجال للقول إن هناك فصلاً للسلطاتفالمجلسالانتقالي والمجلس التنفيذي يعملان معًا لخدمة الليبيين." والحقيقة إن هذا قول وتفسير غريب وقي نفس الوقتسابقة يجب – مع إحترامي للمستشار – رفضها والتمسك بمبدأ الفصل بين السلطتين – التشريعيةوالتنقيدية وخصوصا في هذا الظرف بالذات من عمر ثورتنا المباركة. وعليه يا سادةياكرام لابد ان يكون هناك فصل واضح بين السلطات. واذا لم يكن هناك فصل بين السلطاتيا سادة .. فأخبرونا كيف ستتخدوا قراراتكم وماهي الآليات لتحقيق ذلك؟ .. ومن الذيسيتحمل المسئولية منكم؟ .. وما نوع العلاقة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيدية؟وهل أعضاء اللجنة التنفيدية هم ايضا اعضاء في المجلس الوطني؟ وكيف أصبح أعضاءاللجنة التنفيدية أعضاء في المجلس الوطني؟ واذا كان أعضاء اللجنة التنفيدية همايضا اعضاء في المجلس الوطني فمن الذي أعطي الدكتور جبريل الحق بترشيح أفراد من خارجالمجلس ليكونوا وزراء في حكومته المؤقتة؟ انا أدعو المجلس الوطني – اذ تمسكتم بفكرةعدم وجود فصل بين السلطات – بـــــ: (أ)ان يفوم المجلس بإلاعلان عن أسماء كل أعضائه وكيف تم إختيارهم للمجلس. (ب) ان يمنحالمجلس مدة محدد (لا تزيد عن شهر) للمدنبان تقوم بتزكية ممثليها في المجلس الوطني أو تقوم يإختيار غيرهم. و(ج) الا يتمتشكيل الحكومة المؤفتة الا بعد إكتمال المجلس الوطني وإختيار المدن ممثليهاالحقيقيون.
وفي هذهالمناسبة يا سادة دعونا نرجع الي بعض الموادفي الإعلان الدستوري المؤفت الذي أصدره مجلسنا الوطني والذي تم العمل به من تاريخصدوره يوم3 رمضان 1432 هجرية الموافق 03/ 08/2011 ميلاديةلنرى هل هناك فصل بين السلطات في هذه المرحلة الانتقالية:
مادة (17 ) تنصعلي ان: "المجلس الوطني الانتقالي المؤقت هو أعليسلطة في الدولة الليبية، ويباشر أعمال السيادة العليا، بما في ذلكالتشريع ووضع السياسة العامة للدولة،...."
مادة (21 ) تنصعلي ان: "لا يجوز الجمع بين عضوية المجلس الوطنيالانتقالي المؤقت وتولي الوظائف العامة، وكذلك الجمع بين عضوية المجلسالوطني الانتقالي المؤقت وعضوية المجلس المحلي. ولا يجوز للعضو أن يُعين في مجلسإدارة شـركة، أو أن يُسهـم في التـزامات تعقـدها الحُكومة أو إحدى المُؤسساتالعامة...."
مادة (24 ) تنصعلي ان: "يُعين المجلس الوطني الانتقالي المؤقتمكتبا تنفيدياً - أو حكومة مؤقتة- ، يتكون من رئيس وعدد كاف منالأعضاء، لتسيير القطاعات المختلفة في البلاد. وللمجلس الوطني الانتقالي المؤقتالحق في إقالة رئيس المكتب التنفيدي - أو الحكومة المؤقتة - أو أي من أعضائه، علىأن يصدر هذا القرار بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس.
* رئيس المكتب التنفيذي – أو الحكومة المؤقتة- وأعضاؤه مسئولونبالتضامن أمام المجلس الوطني الانتقالي المؤقتعن تنفيذ السياسة العامة للدولة، وفق ما يرسمه المجلس الوطني الانتقاليالمؤقت، كما يكون كل عضو مسئولا عن أعمال القطاع الذي يرأسه أمام المكتب التنفيذي–أو الحكومة المؤقتة."
مادة (26 ) تنصعلي ان: "يتولى المكتب التنفيذي – أو الحكومةالمؤقتة- تنفيذ السياسة العامة للدولة، وفق ما يرسمه المجلس الوطني الانتقاليالمؤقت، كما يتولى إصدار اللوائح التنفيذية للقوانين الصادرة. ويتـولىالمكتب التنفيذي - أو الحكومة المؤقتة - تقـديـم مشــروعـات القـوانيـن التيتُعـرض على المجلس الوطني الانتقالي المؤقت للنظر فيها، واتخاذما يراه مناسباً بشأنها."
والسؤالهنا يا سادة أليس في هذا دليل قاطع عليمبدأ الفصل ما بين السلطات؟ سأترك الحكم للقاري الكريم.
ثانيا: أما التصريح الثاني الذي أثار - ولايزال يُثيرفي - العديد من الإستفسارات هو .
تصريح الدكتور محمود جبريل يوم الجمعة الموافق 23 نوفمبر 2011 لصحيفةالحياة اللندنية والذي قال فيه بــــــــ "أن الكثير من الأطراف السياسية فيليبيا بدأت التنافس على السلطة قبل الأوان وقبل استكمال تحرير الأراضيالليبية مشبها ذلك بالصراع على تقاسم الكعكة قبل أنتدخل الفرن”. والحقيقة ان وصف ثورة شعبنا المبارة بالكعكة هوأمر مُشين حقا مهما كانت دوافعه وخصوصا ان يخرج من رئيس المكتب التنفيذي للمجلسناالوطني الانتقالي. أنا هنا لستُ ضد ان يعبر الدكتور محمود جبريل علي المشهدالسياسي كمواطن ليبي ولكن أنا ضد ان يستغل أي مواطن منصبه لتحقيق أجندات خاصة أوان يخوض معارك جانبية لا تهم الوطن والمواطنين جميعا. والحقيقة ان كل من يقرأ هذاالتصريح لا يملك الا ان يسأل عن: من هم الاطراف السياسية الذين ينظرون لثورة شعبناعلي انها كعكة ويريدون إقتسامها؟ واين يقف الدكتور جبريل من هؤلاء الانتهازيين؟ولماذا لا يفضحهم أمام الشعب؟ ولعله من المناسب هنا ان نناشد الدكتور جبريل بإسم دماء شهداءنا الطاهرة ان يفضج هؤلاءالمتسلقين وان ياتي لنا بالأدلة؟ وإن لم يفعل فنصيحتي له ان يبتعد عن إستخدام مثل هذهالمفردات التى لا تليق بثورتنا المباركة. وذلك لان هذه المفردات يجب ان لا يكونلها مكان في قاموسنا السياسي الجديد وخصوصا ما بين المسؤولين الذين يتحملون عبءقيادة هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا.
وعليهوبإختصار شديد لابد علينا جميعا أن نعي: * إن ثورة شعبنا هي ثورة حضارية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني.. وانهاليست كعكة يا سادة... * وإن دماءشهدائنا الطاهرة والتى سالت علي أرضنا .. لم تسل من أجل الكعكة... * وان ثوارنا الأشاوس الذين يفارعون الطاغوت اليوم في سرت وبن وليد.. لايتسابقون نحو الموت من أجل الكعكة... * وإن الذين فقدوا أجزاء منأجسامهم الطاهرة .. لم يضحوا بذلك من أجل الكعكة... واخيرا هل أدركتم يا سادة خطورة مثل هذه التصريحات التي أعتقد إنها غيرمدروسة وفي أغلب الاحيان تقود الي نتائج سلبية ... وإن هذه التصريحات قد تعطيالانطباع بأنكم نسيتم ما نص عليه الإعلان الدستوري المؤقت الذي كتبه وأعتمدهالمجلس دون إستشارت الشعب... أدعو الله ان تعوا مسئوليتكم التاريخية وان تتذكروابانكم لاثمتلوا مجرد انفسكم .. ولا جماعاتكم .. ولا مدنكم.. وإنما ثمتلون مصالح كلأبناء شعبكم... فهل انتم مدريكون ... أدعو الله لكم بالتوفيق ...
No comments:
Post a Comment