بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
(( و من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها و غضب الله عليه و لعنه و اعد له عذاباً عظيما ))
ببالغ الحزن و الأسى و الرضا بقضاء الله و قدره، تَلقَّى شعبنا في مختلف أرجاء ليبيا فاجعة اغتيال اللواء الركن الشهيد عبدالفتاح يونس العبيدي رئيس أركان الجيش الوطني، و كل من مرافقيه الشهداء العقيد محمد خميس و المقدم ناصر المذكور من قبل أيدي آثمة، هددت بعملها هذا مناطقنا المحررة بأسباب الفوضى و عدم الاستقرار.
و في الوقت الذي نُعزي فيه أُسر الشهداء و قبيلة العبيدات و كافة أبناء الوطن العزيز في هذا المصاب و الخسارة الكبيرة، و نُثني فيه على الموقف الوطني الرزين و الايجابي لقبيلة العبيدات في انحيازها الكامل لمصالح الوطن العليا و أمنه و استقراره، فإننا نعلن ما يلي:
- ان شعبنا مطالب في هذا الوقت الحرج من ثورتنا التحلي بالصبر و بكامل اليقظة و الانتباه لما يرتب له نظام القذافي من مؤامرات دنيئة متكررة تستهدف الفتنة و الاصطياد فيها لإضعاف اللحمة و الوحدة الوطنية التي اتحدت في ثورة 17 فبراير، و اجمعت على ضرورة الخلاص النهائي و الكامل من القذافي و نظامه الى غير رجعة.
2. ان هذه الجريمة لا يمكن ان تُثني شعبنا في ليبيا عن مواصلة ثورته لخلاص و استقرار ليبيا، و بناءها وطنا حضاريا يسع جميع ابناءه، و أن هذه الجريمة لا يُمكنها ان تفك من عُرى التوحد و التماسك بين أبناء شعبنا العظيم.
- السيادة في ليبيا الحرة للقانون و في اطاره تُعالج كل الجرائم و الانتهاكات و التجاوزات، و عليه نطالب مجلسنا الانتقالي بضرورة الاسراع في كشف الجناة و احالتهم الى القضاء بأسرع ما يمكن لنيل الجزاء العادل.
- العمل العاجل على تنفيذ ما ورد في البيان الصحفي لرئيس المجلس الإنتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل من ضرورة تفكيك المجموعات المسلحة الغير رسمية و تأطير افرادها في السرايا المعتمدة في الجيش الوطني، و ردع المخالفات و المظاهر المسلحة التي ما انفكت تقلق المواطنين و تهدد الامن و الاستقرار الوطني.
- نطالب الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشخصيات و الرموز الوطنية الهامة بما لا يجعل منهم اهدافا سهلة للمندسين و القتلة الذين يتربصون بثورة شعبنا و النيل من رموزها و من نجاحها في تحقيق اهدافها.
نسأل الله تعالى أن يتغمد شهداءنا الثلاثة برحمته الواسعة، و أن يُلهم أُسرهم الصبر و السلوان، و ان ينتقم من الظلمة و القتلة، و إنا لله وإنا إليه راجعون، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المكتب التنفيذي – جماعة الاخوان المسلمون في ليبيا
بنغازي، يوم الجمعة 28 شعبان 1432 هـ، الموافق 29 يوليو 2011م
No comments:
Post a Comment