ــــــــــ
" اقتلوا ! ، دمروا ! ، اسرقوا ! ، اغتصبوا ! ، .. لا تتركوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ! ، لا تتركوا شجرةً ولا دابّة ! .. احرقوا كل شيء واقصفوا حتى النهاية " .
كانت هذه خطبة الشيطان ( القذافي ) في كتائبه ( جنود إبليس ) ، وهو يرسلهم لغزو المدنِ الآمنة شرقا وغربا وجنوبا ! .
خطبة مسمومة كهذه ، لا يمكن أن تصدر إلا عن شخص يملك القدرة على إدارة حربٍ أعلنها على شعبه .
غير أنَّ ( الشيطانَ ) يظهر على العالم ليقولَ إنَّ الليبيين يخوضون حرباً أهلية !! ..
إنَّ الليبيين أعقلُ مِن أن يخوضوا حربا أهلية ؛ فالحرب الأهلية هي نزاع بين طرفين وصراع مجهول النتائج . وبالتأكيد ، لا أحد يعلم لصالح مَن تنتهي هذه الحرب .
غير أنَّ ما يجري في ليبيا أمرٌ لم يشهد التاريخُ له مثيلا .. عندما تحوَّل ( وليُّ الأمر ) و ( راعي الشعب ) و ( حامي الوطن ) إلى كائن دمويّ لا يرى أمامه إلا الخلودَ في السلطة ، .. حتى لو أصبحت البلادُ ( كرةً من نار ) والعبادُ جثثاً وأشلاء .
إنه في ليبيا رمزُ الدمار .. متحصِّناً بشرّين أبيضهُما أسوَد ؛ عائلة تمارس هواياتها في الإبادة وكتائب ترعرعت في محيط الكُرهِ والظلام .. فالابنة ( عائشة ) التي لقَّبت نفسَها بـ ( أميرةِ السلام ) بدت الآن ( أميرةً للحرب ) ، مُتخذةً موقعَها كفريق في الجيش ، حين أعلنت " أنَّ من لا يُحب والدها لا يستحق الحياة !! .. وأنها وعائلتها مستعدون للتحالف مع الشيطان لوقف القتال في ليبيا " .
الأميرة عائشة ، إذن ، حكمَتْ على ستة ملايين ليبيّ بالموت ضرباً وقصفاً وإعداما . فمِن أين لها بشخصٍ يُحب والدها ، بعد كل هذا التاريخ الأسود وهذه الجرائم المروِّعة التي ارتكبها في حق الليبيين والليبيات ، والتي لم يعهدها العالمُ منذ حقبةِ الإنسان القديم !؟ .
فمن يعدِّد لها جرائم والدها ضد أهلنا وشبابنا وبناتنا .. ومن يصف لها ما فعله والدها بحق القاصرات في شرق البلاد وغربها . لقد أجرم والدك في حق الدين والبراءة والطفولة أيّتها الأميرة الملطّخة في روحها وضميرها وتقواها وأخلاقها .
أكيد أنَّ والدك المتوحّش تصوَّر أنَّ ما يفعله بقاصرات ليبيا ونسائِها قد يُفعلُ بك يوما ما ( كعقاب من جنس الجريمة ) .. لكنَّ هذا لم يردعه ! ؛ ليس لأنه واثقٌ من النصر .. بل لأنه يؤمن بأنْ لا شيءَ يردعه في سبيل تلذّذه بالجريمة ، حتى إن كان الثمن هو النيل من شرف ابنته أو شرف أهله وقريباته .
أطمئِنُك أنَّ أهلنا وثوارنا يتحلَّون بأخلاق لا تشبه أخلاقَ أبيك وأخوتِك وأخلاقِك أيتها الأميرة المشوَّهة .. فالليبيون لا يتحلَّون إلا بأخلاق الصحابة والتابعين ، ولا يتأسّون إلاَّ برسولهم الكريم وأخلاقِه العظيمة " وإنَّك لعَلَى خُلُقٍ عظيم " .
ونسألُكِ : أيُّ شيطانٍ مستعدّةٌ أنتِ وعائلتُك للتحالف معه لوقف الحرب ؟ . أيتها الأميرة : تحالفوا مع أنفسكم ! .. ولا تبحثوا عنه في مكانٍ آخر ! .. فأنتم الشيطانُ نفسُه في تسعةِ أقانيمَ !! .
ولأن الشيطان يُشعل الحرب ولا يخمدها ، فنحن من سيُنهي هذه الحرب ، وقريبا جدا سنجعلكم تلقون السلاح ، شابكين أيديكم فوق رؤوسكم .
فتجهزي للرحيل أيّتها الشيطانة المتأنِّقة بأموال الشعب ! .
أمَّا الأُقْنُوم الثاني بعد الشيطان الأب ، فهو لا يظهرُ إلاَّ مهدِّدا متوعِّدا صارخا في قاعات خاوية ! .. فسلاح الشيطان ( سيف ) هو ( كلاشنكوفُ ) ـهُ و ( سبّابتُه ) التي لوّح بها في وجهِ الشعب .. والليبيون يعرفون كيف يتعاملون معه ومع سبَّابتِه ! .
بينما باقي أقانيم الشيطان الستة ، لا يراهم أحدٌ ؛ فهم قابعون في غرف عملياتهم تحت الأرض ، يوجِّهون الراجمات والدبّابات لقتل الليبيين وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم وأحلامهم ، .. فلا تتوقف أوامرُهم ولا يتوقف سقوطُ اللهبِ على رؤوسِ النساء والأطفال . وطبعا لا أحد يراهم على جبهات القتال .
فهذا الشيطانُ ( بأقانيمهِ التسعة ) يخطط لانقراض هذا الشعب ، بحيث لا تبقى إلا سُلالتُهم .. سلالتُهم فقط ! .. لأنهم يُدركون بأن المحاربَ في صفوف كتائبهم ميتٌ لا محالة ويرتجون نفس المصير للثائر ( فجميعهم ليبيّون وجميعهم يجب أن يموتوا ) ! .
هذا المصير لا يرتجيه الشعب الليبي لأحد من أبنائه ، رغم الفارق الكبير بين الثوار وأجناد القذافي ؛ .. فالثائرُ ( ابن الوطن والحق ) إن عاش يعِش كريما وإن قُتلَ كُتبِت له الشهادة ، أمّا الكتائبيُّ فهو ( ابن الوطن والشيطان ) يعيش ذليلا ويموت حاملاً في عُنُقِه دماءَ الليبيين .
كم نـأسف على أبنائنا من هؤلاء وهؤلاء ؛ فجميعهم عاشوا على ذاتِ الأرض وتحت ذاتِ السماء واستنشقوا هواءً لم يلوّثه إلاّ القذافي ، الذي صنع من أعوانِه أعداءً لإخوانهم .. متناسين القيم والأخلاق والعادات الليبية الأصيلة ، مقابل حلمٍ موعودٍ بالمال والجاه .
باستغراب ، ودهشة ، وألم ، ننظر إلى أفعال جنود الكتائب غير مصدقين بأنهم وُلدوا من أرحام أمهات ليبيات , بما ارتكبوه من مجازرَ بحق إخوانهم ، واغتصابٍ لأخواتهم ، اللواتي لم يكنَّ في ساحة المعركة ، بل في بيوتهنَّ .. مستوراتٍ آمنات ! .
فكم زرعوا الرعب والخوف في نفوس إخوانهم ! ، وكم سرقوهم ونهبوهم وسلبوهم .. حتى أصبح الليبيّ لليبي غنيمةَ حرب ! .
فهل تخلّقَ هؤلاء بأخلاق السفَّاح أم اكتسبوا هذا الشرَّ من معايشتهم للمرتزقة المأجورين !؟ .
لماذا كل هذا الموت والدمار ولأجل مَن تزهق كل هذه الأرواح وتصبح البقية الناجية نازحين على حدود بلادهم ، يتلقون المعونات من كل مكان !؟ .
.. إنه من أجل الشيطان ! ... بأقانيمه التسعة !! .
وبعد كل هذا نسمع العجبَ من ( سفيرة النوايا الحسنة ) حين طلبت من الأمم المتحدة السماح لها بتقديم الدعم للنازحين السوريين على الحدود التركية ، في حين أن عشرات الآلاف من الليبيين مشردين على الحدود الليبية التونسية !! .
ربما لا تعتبرهم هذه ( الابنةُ ) بحاجه إليها إنسانيا بوصفهم ( قططا ) و ( جرذانا ) .. فـ ( السفيرة عيشة ) ترى أنَّ الليبيين بحاجة إلي ( بريجيت باردو ) .. وليس إليها ! .
إنه قدرُ ليبيا أن يحكمها ( شيطانُ القرنين ) على مدى ( 42 ) سنةَ ، وأن تحلّ لعنةُ هذه الشياطين علينا . لكنَّ صحوةَ أبناءِ ليبيا ومقاومتهم وصمودهم سيمحو ذلك التاريخَ الأسود ويصنع المستقبل .
* *
ملحق :
ــــــــــــــــــ
هذا بعض مما يحدث في ليبيا من قِبل كتائب القذافي ، وعلى القارئ أن يلقي نظرة على الفيديوهات المرفقة ليقترب من الحقيقة .. ولو قليلا .
No comments:
Post a Comment