تنادت مجموعة متعددة من أطياف وشرائح المجتمع الليبي مؤتمراً حول الفيدرالية وفوائدها والسعى الأجل تطبيقها كنظام ديمقراطي جديد في الدولة الليبية أيماناً منهم بتمشى هذا النظام السياسي مع طبيعة وتركبية المجتمع الليبي وجغرافيته وحلاً لمعانة التى عان منها الشعب الليبي من الحكم الدكتاتورى المركزى للنظام السابق ولمعرفة الأراء من الداعين لهذا المؤتمر رغم المعارضات والأنتقادات الشديدة له كان لنا بعض الحوارات مع عدد منهم لمعرفة الأسباب والضروف التى جعلتهم يتبنوا الدعوة لنظام الفيدرالي كحل أفضل .
ويقول :- الأستاذا فهمى أدم المسماري :- عضو الجنة التنظيمية والتنسيقية بالمؤتمر
كانت الفكرة موجودة منذ بداية الثورة وبعد أن تم الاتصال ببعض الأخوة في الداخل والخارج ومن كل شرائح المجتمع رحبوا بالفكرة وعقدت العديد من الأجتماعات وبلغ عدد أعضاء اللجان أكثر من 35 عضو والتجمعات أكثر من 10 تجمعات بالإضافة لمجلس الحكماء وبعض الشخصيات المستقلة وأرى بأن النظام الفيدرالي هو أنسب نظام سياسي يتماش مع التركيبة الأجتماعية التي يتكون منها المجتمع الليبي المكون من عدة مكونات أجتماعية وأثينية (عرقية) وعليه يمكن تطبيقة فى ليبيا ويكون الضمان الوحيد فى التوزيع الأدارى والتنموي وبعدالة وقد نص بيان المؤتمر على التأكيد على دعم الوحدة الوطنية وحمايتها وأن ليبيا دولة واحدة وعلم واحد ورئيس واحد وهوية واحدة وفى نفس الوقت دستور واحد .
الأستاذ على أغالى :- أنا من قبائل التبو من مدينة وأبارى ونحن كوفد مشارك فى هذا المؤتمر نرى أن النظام الفيدرالي يحد من عسف الحكومة عند تعاملها مع أقاليمها المختلفة ومع ساكني تلك الأقاليم وبالتالي فأن هذا النظام هو أكبر ضمان لوحدة الشعب ولحقوقه وتحقق بالتالى المساواة ويتمتع الجميع بحقوق المواطنة وينتهي بذلك النظام المركزي والتهميش والإقصاء وسلب الحقوق والتى عان منها الجميع على يد النظام السابق خاصة نحن التبو والطوارق والأمازيغ أتمنى الأستمرار فى مثل هذه المؤتمرات التي تدعوا لفدرالية وأن نوضح لكل من يعترض على تطبيقها مقوماتها وفوائدها وأنها لاتعنى التقسيم الذى يخاف منه الكثيرين خاصة من أعترضوا وقاطعوا هذا المؤتمر.
الدكتور محمد الفلاح :-أن هذا المؤتمر يعد بادرة طيبة من أجل توحيد ليبيا من خلال نظام فيدرالي يحل العديد من المشاكل ومنها القضاء على المركزية التى يتكبل المواطن من جرئها تكاليف باهضة الأجل الحصول على أوراق أدارية بسيطة وعلية فأن النظام الفيدرالي سواء كان نظام برلماني أو رئاسي فهو أكثر مرونة فى التعامل مع مختلف المكونات الأجتماعية و يتيح توفير كافة الحقوق مثل حرية الرأي وحرية الفكر وحرية العقيدة بشرط إلا تتعارض مع الدين الأسلامى والنظام العام للمجتمع .
الدكتورة هدى ماضى :-أن هذا المؤتمر يدعوا لبناء دولة فيدرالية حديثة من خلالها تتم المشاركة فى جميع النواحى الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والثقافية داخل ليبيا كما أن الفيدرالية تستبعد الأقصاء والتهميش الذى عان منه المواطن الليبي ولسنوات وعليه فأن هذا المؤتمر نحن النساء يعنى لنا الكثير فمن خلال النظام الفيدرالي تستطيع المرأة أن تمارس دورها ونشاطها .
مفتاح سليمان :-أن النظام الفيدرالي نظام سبق تجربتة ونجح فى الدول المتقدمة وبه تكفل الحقوق للجميع وتتم المحافظة على النسيج الوطني وبما أن أرض ليبيا شاسعة المساحة فأن النظام الفيدرالي يتفق معها وهو نظام إلا مركزى يعيش فية الجميع فى وطن واحد إتحادى وعليه فأن المؤتمر ناجح بكل المقايس للأنة ضم العديد من شرائح المجتمع وعليه لابد من مواصلة الندوات والمؤتمرات حول الفيدرالية لكى تلقى ترحيب وفهم من قبل الجميع وإن يكون هذا المؤتمر النواة الأولى لغيرة من المؤتمرات الداعمة والمؤيدة للفيدرالية .
على المهدى عبدالعزيز :-النظام الفيدرالي من ضمن الثوابت المتفق عليها في الفقه والقانون الدولي على أساس أنه يعزز الوحدة الوطنية فهو يعطى الفرصة لكافة أطياف المجتمع الذين ينتمون للدولة لتعبير عن أي تجمع سياسي أو ثقافي داخل أقليم الدولة الواحدة وعليه فأن الفيدرالية تتكفل بتذليل كافة الصعوبات ويتمتع فيها المواطن بحق التملك والأنتقال والعمل في كافة أقاليم الدولة وأرى بأن هذا المؤتمر الذي طرح الفيدرالية لم يكن مخطئ كما يرى الكثيرون مع أحترامى لرأيهم وفكرهم فالفيدرالية تخدم الوحدة الوطنية ولاتعنى التقسيم فقط هى مجرد تذليل لصعوبات والرقى بالمواطن للوصول لنظام ديمقراطي .
الحاج عبد الحكيم أدبيش :- أنا من مجلس حكماء مدينة بنغازي حضرنا لهذا المؤتمر الذي يدعوا للفيدرالية التي أرى أنها أنسب نظام يتماشى مع الرقعة الجغرافية لليبيا والتركيبة السكانية لشعبها خاصة وأن هذا النظام قد سبق العمل بها في الدولة الليبية سنة 1951-1963ف وأثبت نجاحة واليوم ومن خلال عدد المشاركين والحضور أرى بأن المؤتمر قد نجح خاصة وأن من أهم أهدافه المحافظة على الوحدة الوطنية وعليه لابد من العمل على زيادة التوعية العلمية من خلال الندوات والمحاضرات ليدرك الجميع أهمية هذا النظام
سالمة العرفي :عضو بالجنة التنظيمية للمؤتمر
لقد كان الحضور مكثف بلغ العدد 1800من جميع شرائح المجتمع وقد بدأ المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني وكلمة لترحيب بالضيوف وبعدها تولت الكلمات لكل من الطوارق والأمازيغ والتبو وكلمة المرأة وهذه الشرائح هى التي تم تهميشها في النظام السابق ووجدت نفسها وكيانها من خلال هذه الدعوة للفيدرالية ثم ألقى البيان الخاص بالمؤتمر الذي يؤكد على الوحدة الوطنية ويدعوا لتحقيق العدالة والمساواة
وأخيراً
أن الدعوة للفيدرالية لها الكثير من الأنصار والمعارضين لها إلا أنها تظل فكرة مطروحة للنقاش والحوار مثلها مثل أي نظام ديمقراطي أخر يرى فيه أنصاره أنه الأنسب والأحسن وإلى أن يتم الإعلان عن قيام الدولة الليبية وينتهي النظام الدكتاتوري السابق نختم الحوار من داخل قاعة فنيسيا للمناسبات بمدينة بنغازي لنترك مستقبلاً صناديق الأختراع تحدد أي الأنظمة السياسية والديمقراطية أكثر تماشياً مع تركيبة وجغرافية ليبيا
تصوير وأستطلاع :- شريفة الفسي
sharfealfse@yahoo.com
No comments:
Post a Comment