غيداء التواتي : لن يسرقها الجبناء




البداية

أين كانت غيداء التواتي؟

 لا اعرف من أين ابدأ والذين يعرفون غيداء التواتي جيدا يعرفون إنها لطالما عرفت من أين تبدأ في مقالاتها ، لن اخوض في تفاصيل إعتقالي  صبيحة  يوم 16 فبراير ، واستمرار التحقيق معي  حتى ساعات متأخرة من الليل، كان الحبيب الأمين في تلك الليلة يرتدي بدلة رمادية لن انسى وجهه ابدا ،  لا اعرف إن كان قد عرفني وأنا التي لم  التقي به شخصيا من قبل، كان هو الشخص التالي  الذي سوف يتم التحقيق معه، بعد أن انتهوا من التحقيق معي ،لن اخوض في تفاصيل خروجي يوم 17 مايو 2011،  من سجن ابوسليم  وبالتحديد مكتب الداخلي ( المعروف بمكتب النصر)، المسؤول عنه المدعو ( عبد الحميد السائح)، وعن سحب جواز سفري مني،لأنها طويلة وتحتاج  لحلقات  وحلقات وسوف ابثها عبر الراديو الذي كنا نقوم بتشغيله على الفيس بوك مع (المدون عبد السلام اشليبك )، قبل اندلاع ثورة 17 فبراير ،ولكنني استطيع القول إن  جريمة قمع النشطاء التي ابتدأت منذ شهر اغسطس 2010 لن يفلت مرتكبوها،وأستطيع القول إنني في حال إنشاء محاكم عدل انتقالية فإنني سوف اشكو السيد ( مصطفى عبد الجليل ) لهذه المحاكم لأنه في فترة توليه وزارة العدل تقدمت بمعدل 3 شكاوي وقضايا ضد  القمع الذي طالني وطال شريفة الفسي، والعديد من النشطاء و قضية أخرى  ضد (السيد محمد العلاقي)، لأنه عندما كان يتولى منصب في مؤسسة القذافي الحقوقية تقدمت بشكوى بخصوص ماحدث لنا ولكن دون اي جدوى، أو حتى اي تحرك من قبله ين كان يتولى منصبا نافذا فيها، وأعرف جيدا الأشخاص الذين  فعلوا ذلك، وبالطبع انتظر إنشاء هذه المحاكم للتقدم رسميا بشكوى ضدهم، لأنني إن استخدمت نفس أساليبهم فإنني استطيع الوصول لهم في مدنية طرابلس في اي لحظة، وأخذ حقي منهم، ولكننا  لن نشوه هذه الثورة المجيدة وسننتظر العدالة والقانون فيما سوف يسفر حين نشكوهم لهم.


إذناب النظام السابق والإنحطاط

تصفحت الأنترنت كثيرا وأنا المغيبة عنه منذ  ستة أشهر ولكنني اجمل مأقوله في عدة نقاط وهي رأيي الشخصي وليست تعبيرا عن رأي اي شخص، ظهر علينا العديد من الذين قد تسلقوا جدارن هذه الثورة ممن كانوا لا يستطيعون حتى قول لا في وجه الظلم، وظهر العديد من أذيال النظام والفاسدين ، والقتلة ،والسراق ، الذين اراهم يحاولون أن يكون لهم دور في حكومة ليبية مستقبلية كناشطة على الأنترنت وبحكم علاقتي بالعديد من النشطاء، وبعد استطلاع الشارع الليبي ، احب ان انوه إن اي محاولة لإشراك أذناب النظام السابق أو اي مسؤول منهم في حكومة ليبية انتقالية سوف يكون الشارع هو الفيصل بيينا، ولن نخرج هذه المرة ونحن خائفون، لأن عهد الخوف قد ولى، سوف نخرج في توقيت واحد في كل المدن ونحن يجمعنا تجمع واحد وهو تجمع نشطاء الأنترنت الليبين ولن يدخر المدونين اي جهد لتحشيد   رجل الشارع للخروج.

فمثلا لا اعلم مادخل( فرحات بن قدارة)، في جرد أموال الشعب الليبي وهو الذي عليه أن يجرد ذمته أولا، ويجب ان يعرف إنه  لن يدخل مصرف ليبيا المركزي ثانية إلا على اجسادنا ، وغيره العديد والعديد.

 فالسيد (عبد السلام جلود)، طالعنتنا الأخبار بعزمه على إنشاء حزب ولا نعرف هل إنشاء الحزب سيتم قبل أو بعد محاكمته !وجرد ذمته المالية، والعديد من الأسماء التي سوف تظهر هنا وهناك، نحن لا نقصي الآخر ولكن جرائم هولاء وسرقاتهم واضحة وجلية للعيان ، وسبق أن نشرت عدة حقائق عن تصرف المدعو ( بن قدارة) في أموال ليبيا المركزي وصرفها( للمعتصم القذافي)  العام الماضي، وعن العديد من الحقائق عن شكري غانم وفساده الإداري ، حيث كنت اكتب هذه الأخبار في (موقع ليبيا المستقبل )،تحت اسم مستعار ( بنت الوطن)، ولا شك إن غيره العديد والعديد ممن سوف تعج بهم مقالاتي القادمة، فالسيد غانم عليه أن يجهز نفسه لمحاكمة عادلة ، ويخبرنا من أين انشئ مصرف في دولة البحرين مثلا ، وعلاقته المشبوهة بالعديد من الشركات النفطية والعمولات التي كان يتقاضها، والأموال التي اختلسها، ولن نتكلم عن عبد السلام التريكي الذي برغم كبر سنه لا يزال يلهث ويجري وراء المناصب ، ولا أعرف هل لدى هولاء وجه أو كما نقول في اللهجة الطربلسية ( وجوههم شبشب تليك)، لا يستحون من ماضيهم القذر النجس ،  ولا اعتقد إنهم يعرفون مامعنى قوة نشطاء الأنترنت على الشبكة، ولكننا بالتأكيد سوف نريهم ذلك ولن نسمح لهم ان  يظهروا على حساب الشرفاء ودماء الشهداء الزكية، وبعد محاكمتهم أولا عليهم أن ينتظروا سن الدستور وبعد محاكمتهم إن رغبوا في دخول الإنتخابات   فسيجدون صناديقهم خاوية على عروشها، من دعم النشطاء والمدونيين هم المعارضين بالخارج دون استنثاء كانوا لنا العون والسند، في حين كان اذيال  النظام مطرقة النظام التي قمعتنا، من نشر لنا مقالات ونداءات هي مواقع المعارضة وليست مواقع اذيال  النظام ومعاونيه ،وبالتالي أصالة عن نفسي لن انتخب اي شخصية سابقة في النظام السابق لأي منصب كان.





الإعلام الليبي الجديد

تحية لهم بذلوا كل مالديهم للوقوف أمام آلة القتل القذافية ،  كل قنواتنا الحرة الجديدة  ليبيا الأحرار، وليبيا الحرة، وليبيا أولا، وغيرها من القنوات ، كانوا في الموعد  ليبيا  ستحمل هذا الجميل لهم ، فهم في صفحات  تاريخ الإعلام الليبي  صفحات ناصعة بيضاء تشرف هذا الوطن ،ولكنهم اهملوا جانبا مهما وهم نشطاء الأنترنت المغيبون  الذين كان لهم الفضل في تحشيد الشارع الليبي وبالطبع  الأشخاص الذين يتابعون الشأن الليبي قبل يوم 17 فبراير  يعرفون جيدا هولاء الأشخاص ، وطيلة فترة التغطية لثورة 17 فبراير لم يذكر دور هولاء النشطاء المغيبون ، فظهر علينا من كان يقول إنه لم يكن اي أحد يستطيع انتقاد النظام قبل يوم 17 فبراير ومن كان يتابع الإعلام  الإلكتروني يعرف جيدا إنه هناك العديد من الصحفيين، والمدونين ،ونشطاء الانترنت الذين كتبوا وانتقدوا  النظام وفي طليعتهم السيد ( جمال الحاجي) المناضل الذي لم يكل ولم يمل ولم يخف في قولة الحق لومة لائم،و الذي سجن لمرات عديدة وأخرها قبل إندلاع ثورة 17 فبراير، والذي اتمنى من قنواتنا إستضافته في لقاء  مطول لأنه بالتأكيد لديه مايقول .

 وعن قصة إختيار يوم 17 فبراير التي لا يعرفها إلا القليل  ومنهم السيد ( محمود شمام )،  سوف تكون إن شاء الله ضمن حلقات مسموعة على راديو المدونين المسموع المباشر الذي سيعود بعد غيبة عام كامل ، ولكنني حقا لأول مرة أقول إن غيابي عن الكتابة والتدوين والإنترنت، جعلني في ربكة، وأعاهد الجميع إنني على العهد كما كتبت يوما في مقال ( الوعد الصادق إهداء لأحرار وحرائر ليبيا)، فقلمي عاهد ضميري إنه لن يكون إلا في خدمة ليبيا فقط، ليبيا التي مهروها أبنائها بدمائهم فحق لها أن تفخر بهم على مر التاريخ.

أبناء ليبيا

ظلمتكم كثيرا ، وحين رأيت رجال تونس ومصر يتحركون وحز في نفسي الصمت الرهيب الذي كان يخيم على الجميع، حيث كان نشطاء الأنترنت من مصر وتونس يقولون لي ( عبثا غيداء لن يتحرك الليبيون)، ولكنني لم اعلم إن هذا الصمت كان وراءه بركان هادر ،وسيل جارف اقتلع  هذا النظام البائد،   وحين تواصلت مع عدة ثوار، ومنهم ثوار سيدي خليفة، يوم 12 فبراير محرضة لهم على الخروج قالوا إنهم سوف يخرجون  بصدور عارية ،حينها كنت في شك مما قالوا، ولكن أبناء ليبيا كانوا أسودا ورجالات نفخر بهم على مدى التاريخ،فاقوا بطولات الأجداد ، سطروا بدمائهم الزكية ملحمة الحرية والشرف والإباء ، وإنني اقدم جديلة شعري التي  جزيتها يوم 12 فبراير، ففي  العادات والتقاليد العربية حين تجز الحرة شعرها فهو تعبير عن الذل والمهانة ، والعارالذي تشعر به النساء وعلى الرجال في هذه الحالة النهوض لغسل هذا العار ، وإنني بكل محبة وفخر أهدي جديلتي التي احتفظ بها لهذه اللحظة، لأول كتيبة دخلت لطرابلس كعرفان وتقدير وفخر بهولاء الرجال الأشاوس،الذين انجبتهم حرائر ليبيا، في ختام مقالي اترحم على كل شهداء ليبيا وشهداء مدينة الزاوية مسقط رأس والدتي ، الذين رفعوا رؤوسنا عاليا، إلى كل من استشهد من اقاربي لكم الخلود والمجد والعزة وعاشت ليبيا حرة مستقلة، واعدكم بالمزيد من المقالات  في القريب العاجل .



أختكم غيداء التواتي

طرابلس الحرة

26_اغسطس_2011


No comments:

Post a Comment

Followers

Pageviews