كتيبة الشهداء لحماية بنغازي
ضبط 5 كج من الحشيش وإلقاء القبض على 125 سجيناً فروا من سجن الكويفية
المنارة - خاص - هاني العبيدي
حماية بنغازي بين الواجب الوطني ومعارضة المسؤولين
في بداية شهر أبريل تشكلت حماية بنغازي وتم بناؤها على مبدأ تطوعي من أجل توفير الأمن والحماية داخل المدينة ،وباشرت العمل بأعداد قليلة من المتطوعين وبعد مدة من العمل وصل العدد إلى 1200 عضواً، وما هو معلوم عن هذه الحماية من إمكانيات وتجهيزات جاءت بالتطوع والعلاقات الشخصية ودعم من رجال أعمال مخلصين كما قال عثمان بن صريتي رئيس قسم العمليات بالحماية، وحدد هذه التجهيزات بعدد 23 سيارة و أسلحة خفيفة تضمن أداء مهامهم، لكن أشار بن صريتي إلى الإشكالات القانونية والإدارية التي تعترض عمل الحماية، فهي من جانب ضرورة ملحة نظراً لعدم وجود جهاز يقوم بدور الشرطة ومكافحة المخدرات وحفظ الأمن ومن جانب آخر لا توجد منظومة تنظم عملها بما يتوافق مع باقي أجهزة الدولة.
حصاد المرحلة - قضايا إكراه وسرقات ومخدرات..
بحسب مأموري الضبط والإحضار بشير عبد الكريم بن زبلح وجمال عبد الناصر الورفلي وهما متطوعان بكتيبة الشهداء حماية بنغازي وصل عدد أوامر الضبط والإحضار 135 كلها محولة من النيابة وجميع المراكز، وتنوعت القضايا المحولة بين سرقات وسرقات أخرى بالإكراه وكذلك قضايا مخدرات وقضية أساسية تتعلق بهروب مساجين وإحراق سجن الكويفية وأضافا بأن قسم الأدلة الجنائية بحماية بنغازي تعامل مع قضية الهروب من سجن الكويفية حيث تم أعادت 125 سجيناً وتم ترحيلهم إلى سجن الكويفية بعد عملية الصيانة للسجن التي ساهم فيها متطوعون من حماية بنغازي (كتيبة الشهداء) والتي تقوم بمهام إضافية مثل تعزيز حراسة سجن الكويفية.
وتفصيل القضايا التي قامت بها الحماية كما ذكرها مأموري الضبط والإحضار :
المحاضر التي تم إحالتها على جهات الاختصاص 40 محضراً لقضايا متعددة تم ضبط المشكو فيهم وتم ضبط المبرزات وتم إحالتها إلى مراكز الشرطة والأقسام المختصة بها لغرض إحالتها إلى النيابة العامة، وكل هذه القضايا وأوامر الضبط والإحضار التي تم حصرها حوالي 164 قضية بعد قيام الإدارة بشكل منظم .
وأبرز هذه القضايا هي مقبرة الزويتينة الجماعية التي تم اكتشافها وأخذ جميع مجرياتها جهاز حماية بنغازي، وكذلك قضية عصابة سطو مسلح تقوم بسرقة السيارات بالقوة وتم ضبطها بتاريخ 20/7/2011م وبحوزتهم مسروقات وتم تحويلهم للنيابة العامة وتثبيت الواقعة عليهم .
وتابع القسم حديثه عن البلاغات المقدمة من المواطنين وأكد القسم على جدية ومتابعة كل المواضيع من قبل أعضاء الحماية (كتيبة الشهداء) المتطوعين وتم استقبال حوالي 1900 بلاغ ، وأشار أعضاء القسم بالحماية أن بعض الأشخاص قاموا بفتح بلاغ في مركز شرطة وأتوا إلى الحماية لفتح البلاغ ذاته وأشارت الحماية إلى استقباله والتعامل معه بكل جدية وتقوم الحماية بضبط الأشخاص المشكو فيهم كعمليات الاعتداء والمشاجرات ويتم تحويلهم إلى جهات الاختصاص.
استياء من الحماية لإجراءات وكلاء النيابة .
أكدت حماية بنغازي (كتيبة الشهداء) بأن أوامر الضبط والإحضار محولة من وكلاء النيابة بالنيابة العامة وبناءً عليها تتخذ الإجراءات، ولكن نوهت الحماية إلى بعض الحوادث التي أحدث إشكاليات وضعت الحماية موضع الاتهام مثل حادثة سوق الحوت، وتحدثت الحماية عن القصة والتي كانت بسب شخصين عليهم ضبط وإحضار وعندما خرجت الحماية لإحضارهم بأمرمن النيابة حصل اشتباك تسبب بوفاة أحد أعضاء الحماية الشهيد خالد الغدامسي، وبعد هذه الحادثة كلف نفس وكيل النيابة الذي وجه إلى الحماية أمر الضبط والإحضار مهمة التحقيق في هذه القضية وقام بأمر استدعاء لمجموعة الحماية للتحقيق معها ومحاسبتها على هذه المداهمة، وهذا الأمر جعل الحماية بين المطرقة والسندان ما يعني أن من جهة تقوم بتنفيذ أوامر الضبط والإحضار التي لا تستطيع مراكز الشرطة ولا النيابة بضبطها ومن ناحية أخرى عندما تقوم بهذا الضبط والإحضار تقوم النيابة بملاحقتنا وعرقلتنا وهذا الإجراء تسبب بالإحباط والاستياء للأفراد المتطوعين في هذه الحماية مع العلم أن كل الإجراءات وأوامر الضبط والإحضار قانونية، وأشارت الحماية إلى أن هذه الحماية بُنيت على التطوع ولو وجد رجال الأمن في المراكز بصورة فعالة لكان كل رجل منهم موجود في عمله السابق.
نشر في صحيفة المنارة العدد العاشر 26/8/2011
No comments:
Post a Comment